محيط : اتهم مراد قريلان "ابرز قيادي في الحزب "الكردستاني" تركيا بمحاولة جر كردستان العراق الى الحرب بهدف اضعاف موقف رئيس الاقليم مسعود برزاني في خلافاته مع بغداد على حد زعمه. وطالب قادة الاكراد بتفهم "الوضع الدقيق" للحزب حتى لايسود التوتر العلاقات بين البرزاني ورئيس الوزراء نوري المالكي بسبب التباين الشديد في تفسير مواد الدستور حول الفدرالية وخصوصا فيما يتعلق بالصلاحيات، اضافة الى الخلافات حول مشروع قانون النفط والغاز، فضلا عن مسألة كركوك التي يطالب الاكراد بضمها الى كردستان. وعلى الجانب الآخر يلتقي البرزاني للمرة الاولى منذ تأزم الاوضاع وفدا تركيا برئاسة رجب طيب اردوغان لمناقشة قضية حزب العمال الكردستاني. وردا على ذلك تتهم انقرة القيادة الكردية العراقية بتقديم الدعم للمتمردين الاكراد، الامر الذي تنفيه حكومة اربيل. وقال قريلان من مخبأه في اقصى شمال شرق المثلث الحدودي الوعر، بين تركيا وايران والعراق، ان "استمرار قصف مقراتنا في الجبال والايقاع باقليم كردستان خلف الكواليس في خلافاته مع بغداد ونسج المكائد حول قضية كركوك دفعنا للرد على تركيا وجيشها ضمن اطار دفاعنا المشروع عن النفس". واوضح قريلان ان العملية العسكرية الاخيرة التي ادت الى مقتل 17 عسكريا تركيا "كانت ردا على الضغوطات المتكررة التي تمارسها تركيا على كردستان الشمالية فى تركيا "وقد اعلن الجيش التركي مقتل 23 متمردا كذلك في العملية التي استهدفت قاعدة عسكرية في قرية مجاورة للحدود مع العراق قبل اكثر من عشرة ايام. ويشن الطيران التركي منذ ذلك الوقت غارات على مواقع العمال الكردستاني داخل الاراضي العراقية. ونفى قريلان ان يكون هدف العملية اعطاء الذريعة للبرلمان التركي ليمدد قرار السماح للجيش بشن عمليات في العراق لان "قرار التمديد بيد الجيش وليس البرلمان والتصويت في البرلمان دعاية اعلامية ليس اكثر كما ان القرار اتخذ قبل توغلنا العسكرى فى عمق الاراضى التركية وهذه رسالة باننا موجودون فى كردستان تركيا وليس كردستان العراق. واضاف "نتمنى حل القضايا عبر الحوار، لكن تركيا لا تصغي لنا ومن حقنا الهجوم عليها للدفاع عن انفسنا من هجماتها الشرسة".