محيط: أمرت محكمة استئناف اتحادية أمريكية في نيويورك برفع الحظر عن نشر 21 صورة تمثل الاساءات التي تعرض لها سجناء على أيدي الجنود الأمريكيين في العراق وأفغانستان، وهي صور تقول منظمات حقوق الانسان إنها تثبت ان اساءة المعاملة كان على نطاق واسع. وكان قاض أمريكي قد أمر في عام 2006 بنشر الصور بعد ان قرر إن نشرها يصب في الصالح العام، إلا ان وزارة الدفاع ، البنتاجون، استأنفت القرار على أساس ان من شأن نشرها تعريض العسكريين الأمريكيين للخطر إضافة إلى تشكيله تدخلا غير مبرر في خصوصيات السجناء مما ادى إلى حظر نشر الصور لحين البت في الاستئناف. وتظهر الصور "تعرض السجناء الى معاملة قاسية من قبل العسكريين الأمريكيين في العراق وأفغانستان". ويأتي قرار رفع الحظر على نشر الصور في سياق دعوى قضائية رفعتها في عام 2003 مجموعات للحقوق المدنية - بضمنها اتحاد الحقوق المدنية الأمريكي - بموجب قانون حرية المعلومات الأمريكي حول المعاملة التي يتلقاها السجناء في افغانستان والعراق. وقال اتحاد الحقوق المدنية الأمريكي في بيان اصدره بهذه المناسبة:" إن من شأن نشر الصور منع اقتراف الاساءات مستقبلا". وقال امريت سينغ، محامي اتحاد الحقوق المدنية الأمريكي:" إن هذه الصور تثبت إن الاساءات للسجناء الذين تحتجزهم الولاياتالمتحدة في الخارج لم تكن استثناءات ولم تكن محصورة في سجن ابو غريب العراقي" . وقال سينغ: "إن نشر هذه الصور يعتبر أمرًا ضروريًا من اجل وضع نهاية لسياسات التعذيب التي تمارسها الادارة الأمريكية الحالية، ولمنع تكرار هذه الاساءات مستقبلا" .