محيط: نفت وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي ايه" ما ورد في كتاب صحافي حائز على جائزة بوليتزر للصحافة الأمريكية، بأنها قامت بفبركة المعلومات حول العراق كي تبرر غزوه، وإن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، قامت بتزوير وثائق لاثبات علاقة الرئيس العراقي السابق صدام حسين ونظامه بتنظيم القاعدة. وذكرت صحيفة " القدس العربي" ان الاتهامات وردت في كتاب الصحافي رون ساسكيند "طريق العالم" الذي يحظى بشعبية واسعة منذ صدوره في امريكا بداية الشهر الحالي. ويشير الكتاب إلى أن إدارة بوش علمت في بداية عام 2003 أن نظام الرئيس العراقي صدام حسين لا يملك أسلحة دمار شامل ولكنها مع ذلك قامت بغزو العراق. ويضيف أن المعلومات تم تمريرها للمخابرات البريطانية والأمريكية خلال لقاءات سرية مع مدير المخابرات العراقي طاهر حبوش ، وعندما علمت الإدارة قامت باصدار أمر لتزوير وثائق كي تؤثر على الرأي العام الأمريكي. ويزعم الكاتب أن "سي آي ايه" دفعت مكافآت لمدير المخابرات العراقية مبلغ 5 ملايين دولار واسكنته في الأردن. ومقابل هذا قامت المخابرات بإصدار وثيقة بتاريخ سابق وموقعة من رئيس الاستخبارات العراقية تشير إلى أن العراق أسهم في تدريب عناصر من تنظيم القاعدة، خاصة محمد عطا، قائد عمليات تفجيرات سبتمبر/ أيلول 2001. وكان البيت الأبيض و"سي آي ايه" قد انكرا ما ورد في كتاب ساسكيند إلا ان الاستخبارات الأمريكية أصدرت يوم الجمعة ردًا مفصلا على الاتهامات وقالت انها قائمة على تحقيق داخلي، ويتضمن تحقيقًا في الوثائق ومقابلات مع مسئولين كبار وصغار كانت لهم علاقة بملف العراق. ونفت الوكالة تورطها في أي تزوير، وأكدت انها قامت بتحقيقات في الخارج ووجدت انه لم تقم أي مخابرات اخرى بتأكيد رواية ساسكيند عن حبوش والرسالة المزورة.وقالت انه حتى هذه اللحظة فأن مصير الرواية