محيط : شن عدد من نواب البرلمان العراقي اليوم السبت هجوماً حاداً على مصافحة رئيس الجمهورية جلال طالباني لوزير الحرب الإسرائيلي مؤخرًا، وطالبوا بمساءلته. وقالت جبهة "التوافق العراقية" إنها تستعد لاستدعاء طالباني إلى مجلس النواب، فيما قال النائب الدكتور ظافر العاني:" إن مصافحة طالباني لوزير حرب الكيان الصهيوني تمثل جرحًا للشعب العراقي بأكمله من شماله إلى جنوبه، ومن ثَمَّ فإن التبرير الذي قدمه الرئيس ليس مقنعًا, وفقا لرويترز. وأضاف: "إن اختيار طالباني نائبًا لرئيس الاشتراكية الدولية جاء بصفته الاعتبارية كرئيس للعراق ومن ثَمَّ فإن قوله: إن المصافحة مع باراك تمّت بصفته الكردية قول مغلوط؛ لأنه ليس مسموحًا لأي رئيس حزب حتى وإن لم يكن في السلطة بأن يقيم علاقة مع دولة ما زالت عدوة ولم تعقد بيننا وبينها أي هُدنة". كماطالب عدد من النواب العراقيين الرئيس جلال طالباني بالاعتذار على مصافحته لباراك على هامش مؤتمر الاشتراكية الدولية في اليونان الأسبوع الماضي، فيما اتهمه بعض النواب بخرق القانون العراقي ودعوه للاستقالة. واشار النائب ظافر العاني إلى امتعاضه الشديد من مصافحة طالباني باراك, وطالبه بتوضيح موقفه من "إسرائيل" أمام مجلس النواب العراقي, مؤكداً أنه من المؤسف حقًا قيام طالباني بمثل هذا الموقف الذي جرح الشعب العراقي بأكمله من شماله إلى جنوبه, وأن التبرير الذي قدّمه رئيس الجمهورية ليس مقنعًا, مشيرًا إلى أن اختيار طالباني نائبًا لرئيس الاشتراكية الدولية جاء بسبب صفته الاعتبارية كرئيس للعراق. وقال: "ما زلنا مع الكيان الصهيوني في حالة حرب, وإن شواهد قبور العراقيين الذين قتلوا على يد الكيان الصهيوني ما زالت موجودة في فلسطين وسوريا وسيناء والأردن, وطالب الرئيس العراقي بأن يقبل استضافة مجلس النواب له لشرح ملابسات الموضوع, كما شدّد على أهمية عدم تكرار ذلك مستقبلاً من قبل أي مسئول عراقي".