قالت صحيفة "هآرتس" العبرية الثلاثاء (1/7) علي موقعها علي شبكة الانترنت، إنّ الرئيس العراقي جلال الطالباني صافح وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك بحرارة بالغة بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، خلال مؤتمر الاشتراكية الدولية المنعقد حالياً في العاصمة اليونانية أثينا. ووصفت الصحيفة لقاء الرئيس العراقي بالوزير الصهيوني بالتاريخي، فيما أثار خبر المصافحة غضب الأوساط العراقية، مما دفع مكتب طالباني إلي إصدار بيان لتوضيح الموقف. وقال بيان نشر علي الموقع الإلكتروني لرئاسة الجمهورية العراقية، إنه خلال حضور الطالباني مؤتمر الاشتراكية الدولية المنعقد حالياً في العاصمة اليونانية أثينا، حيث ألقي الرئيس خطابه، بادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتقديم ايهود باراك رئيس حزب العمل الصهيوني لمصافحة الرئيس الطالباني. وأضاف البيان يود مكتب رئيس الجمهورية التأكيد علي أن الرئيس الطالباني، الذي استجاب لطلب الرئيس الفلسطيني تعامل مع الأمر بصفته الأمين العام للإتحاد الوطني الكردستاني ونائب رئيس الاشتراكية الدولية، وليس بصفته رئيس جمهورية العراق. واعتبر ما جري سلوكاً اجتماعياً حضارياً لا ينطوي علي أي معني أو تداعيات أخري، ولا يحمل العراق كدولة أي التزامات، كما انه لا يؤسس لأي موقفٍ مغايرٍ لسياسات البلاد وتوجهاتها ومواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية الفلسطينية والمستندة إلي الإجماع العربي والمبادرة العربية ومقررات الشرعية الدولية، بحسب ما ورد في البيان. ومن المتوقع أن تثير مصافحة الطالباني لباراك ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والشعبية العراقية والعربية كونه أول مسؤول عراقي رفيع يقوم بمثل هذه الخطوة تجاه شخصية صهيونية بمستوي باراك، رغم التبريرات التي ساقها بيان الرئاسة العراقية. ومن المنتظر أن تثير الواقعة جدلاً في الساحة الفلسطينية، خاصة لجهة الدور المنتظر صهيونياً من جناح السلطة برئاسة محمود عباس في إنعاش مساعي "التطبيع" بين الكيان الصهيوني والعالم العربي والإسلامي. ونددت مصادر مقربة من حزب البعث في العراق بالمصافحة، واعتبرتها دليلاً علي ما أسمته بالصلة الوثيقة بين أدوات الاحتلال في العراق والكيان الصهيوني. وقالت إنّ المصافحة تؤكد وجود تعاون واسع بين الطرفين وخاصة في الجهة الاستخبارية والاقتصادية، وتكشف عن اعتماد عملاء الاحتلال سياسة التطبيع المجاني مع العدو.