بغداد: نجا خمسة من قضاة محكمة الاستئناف العراقيين من محاولات اغتيال استهدفتهم اليوم عندما انفجرت قنابل خارج منازلهم في شرق بغداد، وذلك في ما وصفته الشرطة ومسؤولون قضائيون بانه مسعى لترويع القضاء. ولم تسفر القنابل التي انفجرت في احياء مختلفة شرق بغداد عن مقتل او اصابة احد من المستهدفين، لكن زوجة احد القضاة، وهو علي العلاق اصيبت بجروح. وجاءت هذه الهجمات بعد ايام من قيام مسلحين باطلاق النار وقتل رئيس محكمة الاستئناف كامل الشويلي اثناء كان يقود سيارته عائد الى منزله شرقي بغداد. وقال عبد الستار بيرقدار المتحدث باسم المجلس الاعلى للقضاء في العراق ان التفجيرات لا بد أن تكون مدبرة. وأضاف أن جميع التفجيرات حدثت في اليوم نفسه وبالطريقة نفسها وفي نفس المنطقة في بغداد، ولم يتضح من الذي نفذ الهجمات. واستهدف مسلحون القضاة وغيرهم من أصحاب المناصب والمهن. وقال بيرقدار ان السبب في استهداف القضاة بشكل كبير هو أن أداءهم طيب وأنهم محايدون، وتابع قوله ان هذه الهجمات لم تؤد الا لزيادة عزم القضاة على الثبات على المبادئ التي تبنوها. وأشار الى أنه على الرغم من وجود الحراس الشخصيين والمجمعات السكنية المعزولة الا أنه ليس بالامكان وقف هذه الحوادث. وقال بيرقدار ان المجلس الاعلى للقضاء ناشد الحكومة تحسين الامن الخاص بالقضاة. وأشار الى أن المجلس يعمل على بناء قرية امنة لهم كي يعيشوا فيها ولكن العمل بها لم ينته بعد. إلى ذلك، اعلن الجيش الاميركي ان قواته قتلت ستة من المسلحين المشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة واعتقلت 22 اخرين خلال عمليات جرت في انحاء متفرقة من العراق يومي الاحد والاثنين. وقالت الشرطة انه عثر على جثة مدني عراقي مصابة باعيرة نارية في الرأس وكذلك على جثة جندي عراقي في غرب المدينة حيث قتل مسلحون ايضا جنديين عراقيين عندما هاجموا نقطة تفتيش.