طهران: وصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم إلى العاصمة الإيرانيةطهران، في زيارة يلتقي خلالها عددا من كبار المسؤولين الإيرانيين. والزيارة هي الثالثة من نوعها هذا العام، وسط قلق متزايد في الأوساط الأمريكية والعراقية حيال ما يتردد عن نشاط طهران في تدريب وتسليح عناصر شيعية. كما أنّ هناك قلقا كبيرا أيضا في أوساط عراقية وكذلك لدى النظام الإيراني من اتفاقية تحدد العلاقة الأمنية بين العراق والولايات المتحدةالأمريكية على المدى الطويل. وقال مكتب المالكي إنّه سيناقش مع المسؤولين الإيرانيين عددا من المسائل ذات الاهتمام المشترك من ضمنها الملف الأمني. ومنذ فترة ليست بالقصيرة، يتحدث المسؤولون العراقيون والأمريكيون عن قلق بشأن قيام عناصر استخبارات إيرانية بتوفير التدريب والسلاح لمليشيات شيعية عراقية. وتأتي زيارته بعد قرابة شهر من زيارة لجنة خاصة كانت الحكومة العراقية قد شكلتها من مجموعة برلمانيين قصدت طهران لعرض أدلة، قيل إنها تثبت ضلوع إيران بهذه النشاطات، وهو أمر نفته طهران آنذاك. وقال مسؤول حكومي عراقي إنّ المالكي سيوضح للجانب الإيراني أنّ أي اتفاق طويل المدى "لن يسمح للقوات الأمريكية بشنّ هجمات أو تنفيذ اعتداءات ضدّ أي دولة مجاورة انطلاقا من الأراضي العراقية. أعرف أنّ شيئا من هذا القبيل ستتم مناقشته." وقال المستشار الإعلامي للمالكي، علي هادي، إنّ المفاوضات "في مراحلها الأولية"، وأضاف أنّ "المعاهدة هي اتفاقية عراقية - أمريكية محضة وليست من شأن الإيرانيين". وأوضح "لن نناقش ما وصلت إليه المفاوضات ولا العناصر الأساسية لأي اتفاقات أ اختلافات لأنّ المسألة عراقية محضة." ومن المنتظر أن يلتقي المالكي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي، والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، ويرافق المالكي وفد من أعضاء في البرلمان العراقي وكذلك وزراء في حكومته.