بغداد : طالب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اليوم الجمعة أتباعه وقوات الأمن العراقية إلى التهدئة, بعد أسبوع من تهديده بإعلان حرب مفتوحة في حال استمرت القوات الأميركية والعراقية في استهداف أتباعه. وقال الصدر:" أدعو إخوتي في الشرطة والجيش العراقي وجيش المهدي إلى وقف إراقة الدم العراقي..نحن إذ هددنا بحرب مفتوحة حتى التحرير، إنما قصدنا حربا ضد المحتل." وعلى الصعيد الميداني لقي 11 شخصا مصرعهم وأصيب 32 آخرون في أعمال عنف بمدينة الصدر معقل جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر, وقالت مصادر أمنية عراقية إن اشتباكات وقصف جوي أمريكي وقع في مدينة الصدر أسفرت عن قتلى بينهم نساء وأطفال. وأشارت المصادر إلى أن عددا كبيرا من المنازل والمحال التجارية والسيارات المدنية أصيبت بإضرار جراء الاشتباكات والقصف الجوي, وتجدر الإشارة إلى أن مدينة الصدر تشهد اشتباكات شبه يومية منذ إطلاق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عملية صولة الفرسان في البصرة لملاحقة المجرمين والخارجين عن القانون بينهم أتباع التيار الصدري، ما اعتبره التيار استهدافا له. ومن جهة أخرى لقي جندي أمريكي مصرعه في انفجار جنوب بغداد, وبذلك يرتفع عدد القتلى الأميركيين الذين سقطوا في العراق منذ بداية شهر الحالي إلى 38 جنديا.