بغداد : دعا رئيس برلمان كردستان العراق عدنان المفتي إلى القوى السياسية المسيحية لتوحيد جهودها في إطار جبهة موحدة للحصول على حقوق أكبر لأبناء الطائفة, مشيراً إلى أن دستور الإقليم يضمن حقوق جميع المكونات الدينية والعرقية بما فيهم الكلدان والآشوريين والسريان. وقال المستشار الإعلامي لرئيس البرلمان طارق سارممي إن المفتي أكد خلال اجتماعه بوفد آشوري برئاسة زيا بطرس الأمين العام للمجلس القومي الكلداني على أن الدستور المنتظر لإقليم كردستان سيقر جميع الحقوق القومية والدينية لهذه الطائفة، موضحاً أن الحقوق التي يضمنها الدستور الإقليمي هي أكبر مما أقره الدستور العراقي. وأضاف: أن رئيس البرلمان الإقليمي دعا إلى تشكيل جبهة وطنية موحدة تضم جميع القوى السياسية الكلدانية والأشورية والسريانية لتتمكن هذه الجبهة من الحصول على حقوق أكبر لأبناء الطائفة المسيحية بإقليم كردستان والعراق بصفة عامة". يذكر أن المجلس القومي الكلداني تأسس في بغداد عام 2002 ولكن بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة في العاصمة تم نقل المكتب الرئيسي للقيادة إلى أربيل قبل عامين, ويعيش المسيحيون أوضاعا صعبة حيث يعانون من أعمال عنف متزايد، نظرا للحالة الأمنية المتردية بالبلاد وينالهم نصيب من القتل والخطف التشريد مما أجبر بعضهم إلى النزوح والهجرة إلى خارج العراق. وقد قتل مسلحون في الأسبوع الأول من الشهر الجاري قسا عراقيا ينتمي إلى الطائفة السريانية الارثوذكسية وسط بغداد، بينما خطف آخرون المطران بولس فرج رحو كبير أساقفة الكنيسة الكلدانية في الموصل نهاية شهر شباط/فبراير الماضي وعثر على جثة المطران بعد ذلك بأسبوعين.