واشنطن: اعلن جيش الاحتلال الأمريكي في كاليفورنيا بالولايات المتحدة ان احد جنود مشاة البحرية الامريكية ، المارينز، اتهم رسميا أمس الثلاثاء في إطار التحقيق في مقتل اسرى حرب عراقيين بمدينة الفلوجة غرب العراق في 2004. وذكر موقع "الاذاعة الايرانية" ان السرجنت ريان ويمر هو ثالث امريكي يتهم في هذه القضية بعد السرجنت جرمين نلسون الذي وجهت إليه تهمة القتل في أغسطس/ آب من قبل القضاء العسكري وخوسيه نازاريو السرجنت السابق الذي عاد إلى الحياة المدنية وأكد براءته في أغسطس/ آب في قضية مقتل شخصين أمام محكمة فدرالية في ريفرسايد (كاليفورنيا). وأجرت التحقيق في التهم الموجهة إلى نلسون وويمر المحكمة العسكرية في كامب بندلتون أكبر قاعدة لقوات المارينز في العالم وتقع على بعد 130 كيلومتر إألى جنوب شرق لوس انجليس. وكانت صحيفة "نورث كاونتي تايمز" المحلية اكدت في يوليو/ تموز الماضي ان التحقيق يشمل بين خمسة وعشرة من عناصر المارينز في القاعدة. وكان هؤلاء شاركوا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2004 في الهجوم على الفلوجة (80 كيلومتر غرب بغداد). وقالت الصحيفة انه يشتبه بان هؤلاء شاركوا في قتل ثمانية اسرى حرب اعتقلوهم خلال المعركة. ويواجه جيش الاحتلال الامريكي سلسلة فضائح في العراق حيث يشتبه بان جنودا امريكيين ارتكبوا جرائم حرب وخصوصا قتلوا او اساءوا معاملة مدنيين. ويجري التحقيق في كامب بندلتون ايضا في اسوأ جريمة نسبت الى الجيش الامريكي، اي مجزرة حديثة التي قتل فيها 24 شخصا في 2005. وسيحاكم اربعة من عناصر المارينز هم ضابطان وجنديان في الاسابيع المقبلة في اطار هذه القضية. كما شهدت القاعدة نفسها الحكم على جندي آخر بالسجن لمدة 15 عاما بعد ادانته بقتل مدني عراقي في الحمدانية شمال بغداد. وادين ثمانية عسكريين بدرجات متفاوتة في القضية وصدرت في حقهم احكام بالسجن تتراوح بين سنة و15 سنة.