بغداد : اتهم جيش الاحتلال الأمريكي عناصر تابعة لجيش المهدي الذي يتزعمه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر باستخدام مخازن اسلحة سرية لمهاجمة القوات الامريكية والعراقية، وقال ان لديه ادلة على ذلك. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن المتحدث باسم الجيش الامريكي الاميرال جريجوري سميث قوله:" القوات العراقية وقوات التحالف اكتشفت الاسبوع الماضي 212 مستودعا سريا للأسلحة في أنحاء العراق منها اثنان داخل بغداد، مما زاد من الشكوك بصلتها بجماعات خاصة مدعومة من ايران". يذكر ان واشنطن طالما اتهمت طهران بزعزعة استقرار وامن العراق من خلال دعم وتسليح الميليشيات الشيعية، لكن ايران ترد على هذه الاتهامات بالقول ان السبب الحقيقي وراء العنف في العراق هو الغزو والاحتلال الامريكي له. وعلى الرغم من ان الاميرال سميث اعترف بعدم وجود ما يشير إلى تزايد ورود شحنات جديدة من الأسلحة من ايران الى العراق، لكنه قال ان التنظيمات التي تدعمها طهران تستخدم مستودعات اسلحة سرية على نحو متزايد لشن هجمات على القوات الامريكية والعراقية. على صعيد آخر قال أبو فراس المطيري محامي وكيل وزارة الصحة العراقي السابق حكيم الزاملي ان محاكمة الاخير ستبدأ هذا الاسبوع بتهم مسؤوليته عن تأجيج العنف الطائفي في البلاد، وبهذا يكون الزاملي أول مسؤول بهذا المستوى يتهم بالارهاب منذ الغزو الامريكي للعراق في ابريل/ نيسان من عام 2003. واوضح المطيري أن الزاملي سيمثل، إلى جانب القائد السابق لقوات امن وحماية الوزارة، أمام محكمة جنايات الرصافة في بغداد الخميس القادم، مؤكدا على برائتهما والدفع بان دوافع المحاكمة سياسية. وقال محامي الزاملي" الدعاوى ضد الزاملي وقائد امن الوزارة رفعها ثمانية أشخاص قالوا فيها انهما كانا وراء تدبير محاولات لقتل اقارب لهم". يشار إلى ان وحدات من القوات العراقية والأمريكية داهمت وزارة الصحة في فبراير/ شباط من العام الماضي واعتقلت الزاملي بشبهة ادخال العشرات من العناصر المارقة من جيش المهدي في الوزارة وتهريب ملايين الدولارات لصالح افراد الميليشيا. وقال المطيري ان المتهمين احيلا الى المحاكمة بموجب المادة الرابعة من قانون الارهاب التي تحمل في طياتها عقوبة الاعدام.