بغداد: لقي خمسة أشخاص على الأقل وأُصيب نحو 26 آخرين، في سلسلة من الهجمات بالسيارات المفخخة وقذائف المورتر في العاصمة العراقية بغداد، ومدينة الموصل شمالي البلاد الأحد. ففي وسط العاصمة بغداد، أسفر انفجار نجم عن سيارة مفخخة، وقع بأحد الشوارع التجارية المزدحمة، عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة نحو ثمانية آخرين، حسبما أكد مسؤول بوزارة الداخلية العراقية. وقال المسؤول العراقي إن الانفجار وقع في حي "الكرادة"، في حوالي الخامسة بعد ظهر الأحد، وجاء الانفجار بعد قليل من هجوم مماثل بمدينة الموصل شمالي العراق، أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ما يزيد على 15 آخرين، بينهم خمسة من ضباط الشرطة العراقية. ووقع الانفجار، الذي نجم عن سيارة مفخخة كانت متوقفة قرب دورية للشرطة، في شارع "الدواسة" التجاري بجنوب الموصل، شمال بغداد. وفي انفجار آخر، دمر لغم أرضي مركبة عسكرية تابعة للقوات الأمريكية خلال مرورها ضمن موكب في حي "الطالبية"، المتاخم لمدينة الصدر شرقي بغداد صباح الأحد. ولم تصدر أية تفاصيل حول وقوع ضحايا، وفق ما صرح به مسؤول في وزارة الداخلية العراقية، كما أدى انفجار عبوة ناسفة زرعت على جانب أحد الطرق بالعاصمة العراقية، في وقت مبكر من صباح الأحد، إلى إصابة ثلاثة مدنيين، عندما انفجرت قرب سيارة كانوا يستقلونها، بحي "القصرة"، وفقاً لمسؤولين أمنيين. إلى ذلك، تعرضت الأكاديمية العسكرية العراقية، الواقعة خارج ضواحي غربي بغداد، إلى هجوم بعشرات من قذائف المورتر، إلا أنه لم تتوافر أية تقارير عن وقوع إصابات بسبب الهجوم. وبعد نحو 15 دقيقة من الهجوم على الأكاديمية العسكرية، عثرت القوات الأمريكية على عربة محملة بمنصات إطلاق قذائف الهاون، في أحد الأحياء الشيعية بجنوب شرقي بغداد، قامت لاحقاً بتدميرها، وفق ما أكده مصدر بوزارة الداخلية. وكانت القوات الأمريكية قد دمرت في وقت سابق عربة مماثلة في حي "القاهرة" بشمال شرقي العاصمة، بعد نحو 20 دقيقة من هجوم بخمس قذائف مورتر، استهدف نقطة أمنية أمريكية-عراقية مشتركة صباح الأحد، دون أن تصدر أية تفاصيل عن وقوع ضحايا. ويتزامن هذا التصعيد مع قيام مئات من عناصر الجيشين الأمريكي والعراقي، المدعومين بطائرات مروحية مقاتلة، بحملات بحث ودهم الجمعة استهدفت مناطق صحراوية في جنوب غربي البلاد، بهدف قطع الطريق على عناصر تنظيم القاعدة في العراق، إثر اختفاء جنديين أمريكيين، في أعقاب هجوم شنه مسلحون قبل ستة شهور.