أكدت مصادر عراقية أن سلسلة التفجيرات التي ضربت العاصمة بغداد أمس الأربعاء أسفرت عن مقتل 35 شخصا على الأقل ونحو 117 جريحاً آخرين. وقال مسئولون بوزارة الداخلية العراقية إن الهجمات وقعت على الرغم من مسلحون الإجراءات المشددة التي تفرضها قوات الأمن العراقية. وسقط معظم القتلى في هجوم نفذه مهاجم بحي "الأعظمية" شمالي بغداد، حيث قام بتفجير نفسه وسط حشد من الأشخاص، مما أسفر عن مقتل 28 شخصاً على الأقل، وإصابة 63 آخرين. وفقا لشبكة "سي إن إن". كما أودى تفجيران نجما عن عبوتين ناسفتين بحياة خمسة على الأقل، وجرح 36 آخرين، في ضاحية "بغداد الجديدة"، شرقي العاصمة العراقية، فيما سقط ستة جرحى نتيجة انفجار عبوة ثالثة في جنوب شرقي بغداد، كما جُرح خمسة آخرين في انفجار عبوة أخرى بوسط بغداد. وقالت المصادر إن سيارة مفخخة يقودها مهاجم انفجرت عند نقطة تفتيش غربي بغداد، بعدما رفض قائدها التوقف، فقام الجنود بإطلاق النار عليها، وتسبب انفجار السيارة في مصرع شخص مدني، وإصابة أربعة من أفراد الجيش والشرطة. وفي هجوم آخر، أدى انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية عسكرية، في حي "الجامعة" غربي بغداد، إلى سقوط ثلاثة جرحى على الأقل من بين أفراد الدورية. كما قُتل أحد ضباط الشرطة في ضاحية "الدورة" جنوبي بغداد، نتيجة انفجار قنبلة تم زرعها في سيارته. وكان ما لا يقل عن تسعة أشخاص قد لقوا مصرعهم في وقت سابق الثلاثاء، وأصيب نحو 43 آخرون في سلسلة هجمات شمالي بغداد. وبدأت أولى الهجمات، التي بلغت ثمانية، بسقوط قذيفة هاون على ضاحية الشعلة ما أدى لمصرع اثنين وإصابة أربعة آخرين، كما أصيب خمسة آخرون بجراح بانفجار قنبلة جنوب غربي بغداد، وأوقع انفجاران آخران في ضاحية "الدورة" شمال شرقي بغداد، سبعة جرحى. كما قتل أربعة بانفجار قنبلة في بغداد الجديدة في انفجار أدى كذلك لإصابة 14 بجروح، كما أودى سقوط قذيفتي مورتر في ضاحية "الكاظمية"، شمالي بغداد، بحياة ثلاثة وجرح ثمانية آخرين، وسقط خمسة جرحى آخرين بانفجار قنبلتين. وجاءت الهجمات بعد يوم واحد من ثلاثة انفجارات هزت المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية، أثناء زيارة نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الاثنين، وبعد هجوم آخر فجرت فيه امرأة نفسها في مجمع محافظ الأنبار الأحد، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، وإصابة 23 آخرين، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية العراقية.