واشنطن : قرر القضاء الأمريكي النظر في دعاوى تقدمت بها مجموعة من العراقيين، على خلفية فضائح التعذيب في سجن أبو غريب ومعتقلات أخرى، ضد اثنين من شركات الأمن الخاصة المتعاقدة مع واشنطن في العراق . وكانت الدعوى قد اقيمت عام 2004 نيابة عن عدد من المجتجزين العراقيين واقاربهم بدعوى تعرضهم للتعذيب والممارسات اللا انسانية اثناء احتجازهم في سجن ابو غريب وغيره من السجون الامريكية في العراق. وحسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الاخبارية الأمريكية ، تشمل القضية شركتي "تايتان كورب" و"سي أي سي انترناشونال"، واعتبر القاضي جيمس روبرتسون، أن محققي شركة "تايتان كورب" عملوا تحت الإدارة المباشرة لجيش الاحتلال الأمريكي خلال عمليات استجواب السجناء العراقيين. وقال إن ذلك يمنحهم حصانة قانونية ضد أي دعاوى وذلك عملاً بالقواعد القانونية التي تحظر مقاضاة عناصر الجيش الأمريكي أو البحرية أو حرس السواحل خلال الحروب. ورفض القاضي تطبيق نصوص الحصانة على الشركة الثانية التي اعتبر أنها كانت تملك حق الإمرة والإشراف على عناصرها ، قائلا:" إن السلطة التي امتلكتها الشركة على عناصرها تحول دون إعفائها من موجبات القانون"، إلا أنه أكد حق الشركة في استخدام هذا الدفع خلال المحاكمة على أن تفصل في القضية هيئة المحلفين. وتعيد هذه القضية فتح ملف سجن أبو غريب أمام القضاء الأمريكي، كما تسلط الضوء على قضية شركات الأمن الخاصة العاملة في العراق. وتعرض معتقلون في سجن أبوغريب إلى انتهاكات وتجاوزات بدينة وجنسية علي أيدي عناصر من الشرطة العسكرية والاستخبارات، وأدى نشر صور لجانب من تلك الممارسات البشعة إلى موجة غضب واشمئزاز وإدانات عالمية.