بغداد : اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الأحد ان حكومته نجحت في ابعاد "شبح الحرب الأهلية والطائفية" مشيرا الى ان الحكومة تعطي الأولوية لتسلم الملف الأمني واعادة بناء الجيش وتفعيل المصالحة الوطنية. ونقلت وكالة الانباء الكويتية "كونا" عن بيان لمكتب رئيس الوزراء المالكي قوله خلال استقباله عددا من أعضاء الكونجرس الأمريكي الذين يقومون بزيارة للعراق:" إن الحكومة تعطي الأولوية لتسلم الملف الأمني واعادة بناء قواتنا المسلحة". ورأى المالكي:" ان النجاح في بناء القوات المسلحة وتفعيل المصالحة الوطنية وتطوير العملية السياسية سيعجل في خفض عديد القوات متعددة الجنسيات"، ماضيا الى القول:" لن يدافع حينها عن العراق إلا أبناؤه وقواته المسلحة ". وأضاف المالكي:" ان نجاح الديمقراطية في العراق هو أكبر ضربة للديكتاتورية وعلينا أن نتعاون في ادامة زخم النجاحات التي تم تحقيقهاوأن نحافظ على الانتصار". واشار رئيس الوزراء العراقي إلى تطور قدرات الأجهزة الأمنية والعسكرية في تثبيت الأمن والاستقرار في البلاد ونجاح الحكومة في ابعاد شبح الحرب الأهلية والطائفية التي حاول تنظيم (القاعدة) الإرهابي اشعالها بعد تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء. وأشاد المالكي بدور أبناء العشائر العراقية ومجالس الاسناد في محاربة الإرهاب وطرد الغرباء معتبرا هذا الموقف من ثمار المصالحة الوطنية . وشكر رئيس الوزراء وفقا للبيان أعضاء وفد الكونجرس على اهتمامهم ومساعدتهم للشعب العراقي في تثبيت الديمقراطية ودعم مؤسساته الفتية . جدير بالذكر ان الكونجرس الامريكي اقر قبل اسبوعين وبأغلبية 75 صوتا مقابل 23 صوتا على مشروع قرار غير ملزم يعتمد خطة لتقسيم العراق عدها مؤيدوها " الحل الوحيد" لوضع حد لأعمال العنف التي تجتاح البلاد. وتقضى الخطة بتقسيم العراق إلى ثلاثة كيانات على اسس عرقية وطائفية كردية وشيعية وسنية مع حكومة فيدرالية في بغداد تتولى أمن الحدود وعائدات النفط. لكن الحكومة العراقية وكتل برلمانية كبيرة وأساسية في مجلس النواب العراقي رفضت خطة الكونجرس كما رفضتها الادارة الأمريكية نفسها وكذلك جامعة الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي.