بغداد : كشفت قيادة قوات بشمركة كردستان اليوم الثلاثاء عن أن الحكومة العراقية طلبت إرسال آلاف من جنودها للإنتشار في مناطق كركوك والموصل لحماية خطوط النفط والكهرباء فيها، مشيرةً إلى أنها "وفرت العدد المطلوب وبانتظار صدور أمر تحركهم فور ورود موافقة حكومة نوري المالكي". وقال اللواء جبار ياور المتحدث الرسمي باسم قوات البشمركة:" إن نصف هذا العدد سيتم نشرهم لحماية خطوط الكهرباء الناقلة من محطة بيجي وناحية تازة خورماتو, فيما سيتم نشر النصف الآخر في منطقة شرقاط التابعة لمحافظة الموصل لحماية أنابيب النفط", مضيفاً:" لقد طلب وفد من وزارة الدفاع العراقية مطلع الشهر الجاري في إجتماع عقد في أربيل إرسال تلك الأعداد لحماية خطوط الكهرباء والنفط". ونفى ياور أن تكون هناك أية أهداف مبيتة من نشر قواته خارج نطاق إقليم كردستان, قائلاً:" أن نشر تلك القوات هو لحماية خطوط الكهرباء والنفط بناء على طلب من الحكومة العراقية، وقوات البيشمركة ليست قوات حرس الحدود، ولا هي تابعة لوزارة الدفاع العراقية، بل هي جزء من منظومة الدفاع الوطني." وأضاف:" قواتنا مستعدة للتعاون مع قوات الجيش العراقي أينما كانت هناك حاجة لذلك وفي إطار إتفاقات بين حكومتي المركز والإقليم، وإرسال تلك القوات الى أي منطقة في العراق هو للدفاع والحماية بإعتبارهما واجب وطني وليس كما يتخوف البعض إحتلالا لتلك المناطق، لذلك ندعو جميع الأطراف الى عدم تفسير هذه الأمور بشكل خاطيء، فنحن نتحرك ضمن إتفاقات مشتركة". يُذكر أن العشائر العربية والتركمانية في حدود محافظة كركوك أبدت قلقها من إرسال تلك الإعداد الكبيرة من البشمركة لنشرها على أطراف كركوك خوفا من إستغلالها كورقة ضغط لتسريع تنفيذ المادة 140 القاضية بتطبيع أوضاع كركوك، ويتهم التركمان الأكراد بالسعي الى تغيير الواقع الديموغرافي لمدينة كركوك بإستقدام عشرات الآلاف من الأكراد وتوطينهم في المحافظة.