بغداد : أعلن مسؤول عراقي اليوم الأربعاء أن ابن عم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، علي حسن المجيد، والمعروف بلقب "علي الكيماوي"، واثنين آخرين ممن حكم عليهم بالإعدام في قضية الأنفال سوف يعدمون في كردستان في حال تثبيت هيئة التمييز حكم الإعدام الصادر بحقهم. ونقلت شبكة "سي إن إن " الإخبارية عن المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن، غير أن تنفيذ الإعدام سيتم على الأرجح إما في مدينة إربيل أو حلبجة، التي شهدت أسوأ عمليات قصف بالأسلحة الكيماوية في عهد النظام السابق. وكانت المحكمة الجنائية العراقية العليا قد أصدرت أحكاماً بالإعدام أيضاً بحق كل من سلطان هاشم أحمد الطائي، الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع في عهد صدام والذي قاد الوفد العراقي في محادثات وقف إطلاق النار في حرب الخليج عام 1991، وحسين رشيد محمد، والذي شغل منصب نائب مدير العمليات في القوات العراقية. وكانت الأحكام بحقهم قد صدرت الأحد على خلفية اتهامهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد البشرية لدورهم في "عملية الأنفال" بين عامي 1987 و1988، لإحباط عمليات الأكراد الذين كانوا يحضون بدعم إيراني في السنة الأخيرة من الحرب العراقية الإيرانية. وقال الادعاء العام إن ما يزيد على 180 ألف كردي، بمن فيهم النساء والأطفال، قتلوا بهجمات استخدمت فيها الأسلحة الكيماوية.كذلك صدر حكم بالسجن المؤبد بحق اثنين آخرين لدورهم في العملية. يذكر أن صدام حسين كان من بين المتهمين في هذه القضية، غير أنه تم تنفيذ حكم الإعدام بحقه في قضية الدجيل التي انتهت قبل البدء بمحاكمة الأنفال. وأعدم صدام حسين في الثلاثين من ديسمبر/كانون الأول عام 2006 لدوره في مقتل ما يزيد على 140 شيعيا في الدجيل بعد اتهامهم بالمشاركة في محاولة اغتياله أثناء زيارته للبلدة إبان الحرب العراقية الإيرانية.