محيط وكالات: رغم فرض القوات الامريكية حظرا للتجول في بغداد بعد تفجير مرقد الإمامييْن العسكرييْن بسامراء, تعرضت تسعة مساجد للسنة على الأقل لهجمات في محافظتي بابل والبصرة، كما سقطت العديد من قذائف الهاون على المنطقة الخضراء وسط العاصمة, فيما خرج الآف العراقيين في مظاهرات تطالب بخروج الاحتلال الاجنبي من بلادهم كما اعلنت دولة العراق إعدام 14 جنديا وشرطيا عراقيا اختطفتهم الاثنين الماضي . هجوم متتالي ****************** وقال شهود عيان إن أربع قذائف هاون سقطت اليوم الخميس على مجمع المنطقة الخضراء الشديدة التحصين وسط بغداد رغم سريان فرض حظر التجوال الذي اعلنته الحكومة الاربعاء, حيث سقطت القذيفة الأولى في الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم تبعها بعد مرور مايقارب الساعة سقوط ثلاث قذائف هاون . وسمع دوي الانفجارات واضحة في ارجاء من مدينة بغداد ، كما شوهدت اعمدة الدخان الابيض تتصاعد من مكان قريب من مبنى مركز المؤتمرات ومبنى البرلمان, وتخضع بغداد منذ الاربعاء الى فرض حالة حظر التجوال الذي اعلنته الحكومة العراقية تحسبا لمنع وقوع ردود افعال عقب التفجير التي استهدف منارتي الاماميين العسكريين في سامراء . احراق مساجد للسنة =========== وقد تعرضت تسعة مساجد سنة لهجمات في محافظتي بابل والبصرة، فيما لقي أربعة مدنيين عراقيين مصرعهم يعتقد بأنهم قتلوا جراء العنف الطائفي الذي أخذ يتصاعد منذ التفجير الأخير، والذي يعتقد بتورط عناصر من الأمن العراقي فيه أيضاً. ورغم الدعوات الصادرة عن مسؤولين ورجال دين من أبناء الطائفتين بالتهدئة والوحدة الوطنية بين أبناء الشعب العراقي، إلا أن الآلاف من المتظاهرين الغاضبين اجتاحوا شوارع عدد من المدن العراقية احتجاجاً على التفجير. وأعلنت شرطة البصرة أن اشتباكات اندلعت بين أفراد من الطائفتين الشيعية والسنية، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة ستة آخرين بجروح، فيما استهدفت عدة هجمات مساجد للسنة في محافظتي البصرة وبابل. فقد أعلنت شرطة الحلة أن خمسة مساجد تعرضت لهجمات في محافظة بابل، فيما اجتاح مسلحون ثلاثة مساجد، اثنان منها في مدينة الاسكندرية وثالث في خان المحاويل ، وأوضحت الشرطة أن المسلحين زرعوا عبوات في مساجد الاسكندرية الكبير وحطين وعبدالله الجبوري التي أصيبت بأضرار كبيرة. كذلك تعرض مسجد العثمان في البصرة لهجوم بالصواريخ، مما ألحق به أضرارا طفيفة، إضافة إلى تعرض ثلاثة مساجد أخرى لهجمات بالأسلحة الرشاشة ، وسبق أن أعلنت الشرطة العراقية تعرض مساجد خضير الجنابي في منطقة البياع، جنوب غربي بغداد لهجوم من قبل مسلحين غاضبين. وكشف مصدر عسكري أمريكي أن السلطات العراقية تملك أدلة تفيد أن تفجير قبة مسجد العسكرية في سامراء الأربعاء عمل داخلي، اعتقل على إثره 13 من عناصر الأمن العراقي. ورجح الجنرال بينجامين ميكسون، قائد فرقة القوات متعددة الجنسيات-شمال، تواطؤ عناصر الأمن العراقي، التي تقوم على حراسة المزار المقدس، وذلك بمساعدة أو مشاركة عناصر القاعدة مباشرة في التفجير ضغوط ديموقراطية ********************* ومن جانبها بحثت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي مع الرئيس بوش عملية السلام في الشرق الأوسط وجددت موقف الحزب الديمقراطي من ضرورة إعادة نشر القوات الأميركية تمهيدا لسحبها من العراق. وبعد لقائها الرئيس بوش، قالت بيلوسي "الاجتماع لم يكن لمناقشة حرب العراق ولكن لا يمكن التحدث عن الاستقرار في الشرق الأوسط دون التطرق إلى كيفية وقف الحرب في العراق, مضيفةً "لقد جددتُ وأعدت تأكيد موقف قادة مجلسي الكونغرس والمشرعين من أن أي إستراتيجية لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط يجب أن تبدأ بإعادة نشر قواتنا في العراق". اعدام الشرطة **************** ومن جهة اخري أعلنت مايسمي بدولة العراق الاسلامية اليوم الخميس في بيان مرفق بشريط مصور على الإنترنت انها قتلت 14 جنديا وشرطيا عراقيا أعلنت اختطافهم الاثنين, وقالت المجموعة "بعد انقضاء المدة المحددة التي امهلتها دولة العراق الإسلامية لحكومة الولاء للصليبيين للاستجابة لمطالبها للافراج عن منتسبي وزاراتها فقد قررت المحكمة الشرعية في دولة العراق الاسلامية اقامة حكم الله فيهم". ويظهر الشريط المصور رجلا ملثما يطلق النار في رؤوس العناصر الذين كانوا يجثون على الارض بثيابهم العسكرية بعد ان عصبت اعينهم وكبلت ايديهم, وكانت دولة العراق الاسلامية اعلنت الاثنين انها خطفت 14 جنديا وشرطيا عراقيا هددت بقتلهم خلال 72 ساعة اذا لم يتم الافراج عن جميع النساء السنيات المسجونات في العراق . مظاهرت واسعة ******************** وعلي صعيد خرجت تظاهرات في أنحاء العراق تنديدا بالاعتداء الارهابي الذي استهدف الاربعاء مرقد الامامين العسكريين عليهما السلام في سامراء, وعقدت لقاءات لعلماء دين شيعة وسنة دعوا فيها الى الوحدة بين المسلمين ومواجهة مشاريع الفتنة الطائفية. وفي مدينة الصدر شرق العاصمة بغداد خرج عشرات الآلاف من سكان المدينة في تظاهرة حاشدة تنديدا بالعمل الإرهابي الذي استهدف مرقدي الامامين العسكريين. وطالب المتظاهرون الذين جابوا شوارع المدينة بخروج قوات الاحتلال الامريكي في العراق محملين إياه المسؤولية عما يحدث في العراق من انفلات امني.