كانبيرا : كشفت مصادر مطلعة أن عددًا من أفراد الجيش الإسترالي ممن عملوا بالعراق وأفغانستان قد تم تسريحهم لأسباب تتعلق باضطرابات في الصحة العقلية ناجمة عن خدمتهم. ونقل موقع هيئة علماء المسلمين عن مسئول رفيع بالجيش أخبر لجنة بمجلس الشيوخ الأسترالي قوله "إن 48 من أفراد الجيش ممن عملوا بالعراق وأفغانستان قد تم تسريحهم لأسباب عقلية" . وأضاف قائد قوات الدفاع الأسترالية وسلاح الجو المارشال "أنجوس هوستون": أن حالات اضطرابات الصحة العقلية بين الجنود الذين يتم نشرهم تعد أقل من تلك الموجودة بين قوات الدفاع الأسترالي بشكل مجمل، مشيرًا إلى أنه في نهاية التسعينات كان هناك نحو تسعة جنود يقدمون على الانتحار سنويًا. وطالب السيناتور "جون هوج" من حزب العمل الأسترالي المعارض من الحكومة توضيحًا مفصلاً لأعداد الأفراد الذين خدموا بأفغانستان، وأعداد من تم تشخيص حالاتهم بأنها مشكلات بالصحة العقلية، وكذلك أعداد من أقدموا على الانتحار. وقد وافقت وزارة الدفاع على تقديم تلك المعلومات، إلا أنها قالت: إن الأمر يتطلب مزيد من الوقت. هذا، وأوضح هوستون أن 225 شخصًا- 1.2 بالمائة من إجمالي الجنود الذين نُشروا بمنطقة الشرق الأوسط- قد تم تسريحهم، بينهم 88 لظروف تتعلق بالصحة العقلية، بينما غادر 46 آخرين الخدمة بسبب إصابات. جدير بالذكر أن أستراليا تشارك في احتلال العراق بنحو 1500 من قواتها يتمركزون بجنوب البلاد ، بينما من المقرر أن يرتفع عدد القوات الأسترالية في أفغانستان إلى 950 بحلول منتصف العام الحالي.