بغداد : نفى التيار الصدري اتهامات وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بتورط ميليشيا جيش المهدي في خطف البريطانيين الخمسة الثلاثاء الماضي . ونقلت جريدة "الحياة "اللندنية عن الشيخ عبد الستار البهادلي، من التيار الصدري " ليس لجيش المهدي اي علاقة بخطف البريطانيين" ، مردداً بالقول :" إن مقتدى الصدر ابلغ اتباعه بأنه يريد بناء عراق جديد عبر الحوار ولغة السلام والآراء المختلفة". وكان زيباري قد اتهم ميليشيا جيش المهدي التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بالمسؤولة عن خطف البريطانيين الخمسة وليس تنظيم القاعدة. ونقلت "بي بي سي " عن زيباري قوله الاربعاء ان :"اختطاف البريطانيين يشكل تحديا بغاية الجدية للحكومة العراقية"، مشيرا الى ان "الخاطفين قد يكون لديهم صلة بالشرطة العراقية". واعتبر زيباري ان "عدد الاشخاص الذين نفذوا عملية الخطف والطريقة التي طوقوا فيها المبنى والمباني المجاورة واقامتهم الحواجز يدل بانهم على علاقة مع احد من داخل الشرطة". من جهته، قال رئيس الكنيسة الانجليكانية في بغداد كانون اندرو ان "عملية الخطف قد تكون مرتبطة بقتل الجيش البريطاني رجل الدين الشيعي ابو قادر المعروف بوسام الوائلي الذي يعتبر من احد قادة الجيش المهدي". على صعيد آخر، أكدت الحكومة البريطانية أن البريطانيين الخمسة خطفوا من وزارة المالية العراقية في بغداد. والمختطفون هم أربعة من رجال الحراسة الشخصية وخبير معلوميات. وقال شهود عيان للبي بي سي إن الخاطفين كانوا يرتدون زي الشرطة أثناء عملية الخطف. من جانبها قالت وزارة الخارجية البريطانية إن "مسؤولي السفارة البريطانية في بغداد يجرون اتصالات عاجلة مع السلطات العراقية للوقوف على الحقائق والعمل على الوصول إلى حل سريع."