كي مون يعلن تضامنه مع غزة والأطفال يطالبونه برفع الحصار اطفال غزة يستقبلون كي مون غزة:أعرب الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون عن تضامنه مع سكان قطاع غزة المحاصر من قبل الاحتلال الإسرائيلي . وقال كي مون في مؤتمر صحفي عقده بعد وصوله القطاع صباح اليوم الأحد ، إن الحصار الاسرائيلي للقطاع "يسبب معاناة انسانية غير مقبولة". وأضاف "اقول في شكل واضح واكرر على القادة الاسرائيليين ان سياسة الاغلاق التي يتبعونها لا يمكن ان تستمر وهي سيئة". وتابع ان هذه السياسة "تتسبب بمعاناة انسانية غير مقبولة لسكان غزة وتضعف المعتدلين وبالعكس تمنح قوة للمتطرفين". واستطرد: " أعلم أن الظروف صعبة ولكن أعلم أن شعب غزة قوي وكل يوم يثبت بطولته ويثبت أنه قادر على تحمل كل هذه المعاناة". وقال كي مون : " رسالتي التي قدمت من أجلها لسكان القطاع هي أن الأممالمتحدة ستقف إلى جانب شعب غزة المحاصر ..هذه هي مسئوليتي ومسئولية المجتمع الدولي ". المشروع الكبير وتابع : "أنا هنا الآن في ذلك المشروع الذي بدأت الأممالمتحدة في تشييده ولكنه توقف منذ ثلاث سنوات مشيرا إلا أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على إعادة البناء في هذا المشروع الكبير". وذكر أن هذه المشروع يضم بناء 150 وحدة سكانية في خان يونس بالإضافة إلى مدخنة للقمح وبناء عدد من المشروعات الصغيرة. وأكد أنه أبلغ الحكومة الإسرائيلية أن سياسة الحصار مرفوضة لأنها تسبب الكثير من المتاعب لأهالي غزة وهو ما يدينه ويرفضه. وأكد أن سكان أهل غزة معظمهم تحت سن 18 سنة مما يعني أن من الضروري رفع الحصار عنهم. وقال : " إن الحصار يرفع من أسهم المتشددين ويساعد على التجارة غير الشرعية في القطاع الفقير أساسا". وطالب أهالي غزة بالانتماء إلى سياسة الاعتدال ورفض سياسة التشدد داعيا إلى التخلي عن العنف والتزام بسيادة السلطة الفلسطينية. شاليط ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى الإفراج عن الأسير الإسرائيلي جلعاد ساليط، وقال "إن سياسة العنف والعنف المضاد لن تجدي نفعاً بل ستعمل على زيادة التوتر وعدم حل المشاكل". وأوضح أنه ملتزم بنهج الأممالمتحدة التي تسعى إلى بناء دولة فلسطنية تعيش إلى جانب إسرائيل في سلام وأن الأممالمتحدة ستعمل مع الرباعية الدولية على الوصول من خلال المفاوضات إلى دولة فلسطينية قابلة للحياة وفقاً لمبادئ مجلس الأمن. وكان كي مون وصل اليوم إلى قطاع غزة قادما من رام الله للاضطلاع على أوضاع سكانه الذين يعيشون تحت الحصار الإسرائيلي لما يقارب ثلاث سنوات. الأطفال والحصار وكان في استقبال كي مون عدد من النساء والأطفال وحملوا شعارات تطالبة بالمساهمة في فك الحصار الاسرائيلي ، فضلا عن عشرات من أهالي الشهداء والجرحى. ومن المقرر أن يلتقي كي مون خلال زيارته التي تستمر لمدة ساعتين ، بعدد من الشخصيات المستقلة دون إجراء أي مباحثات مع أقطاب حركة "حماس" المسيطرة على القطاع أو أيا من مسئوليها. وبدأ كي مون زيارته إلى منطقة "عزبة عبد ربه" في شمال القطاع وهي من المناطق التي دمرتها الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة نهاية عام 2008 وأوائل عام 2009 ثم ينتقل لجنوب القطاع لزيارة مشروع الإسكان المتوقف بخان يونس والذي تشرف على بنائه منظمة "الأنروا" لتسكين الفلسطينيين الذين هدمت منازلهم جراء الحرب الأخيرة والمُهجرين من الضفة الغربية. تأمين الزيارة وتقوم الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة باستعدادات كبيرة لتأمين زيارة بان كي مون ولتسهيل حركة موكبه ، وسط توقعات بأنه لن يلتقي أي من قيادات الحركة . وذكرت مصادر صحفية أن الاحتلال الإسرائيلي أوقف هجماته الجوية على قطاع غزة بسبب الزيارة التي يقوم بها كي مون إلى القطاع . وكان كي مون أعلن الجمعة أنه سيزور القطاع للوقوف على أبعاد معاناة سكان القطاع الخاضع للحصار الإسرائيلي منذ سيطرة حركة "حماس" عليه. وتعد هذه هي الزيارة الثانية للأمين العام للأمم المتحدة إلى القطاع الذي تحكمه حركة حماس منذ عامين ونصف العام. ووصل كي مون رام الله أمس السبت وقد شارك في اجتماع للجنة الرباعية الدولية انعقد في موسكو حيث طالب الاجتماع بتجميد كل النشاطات الاستيطانية. وقال كي مون خلال مؤتمر صحفي جمعه برئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في رام الله أمس، إنه سيشارك في القمة العربية ويتطلع لمقابلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدعم الجهود الفلسطينية للوصول إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأوضح أن الأممالمتحدة ملتزمة بالعمل مع السلطة للوصول إلى إقامة دولة فلسطينية خلال 24 شهراً وحل جميع القضايا الخلافية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وتابع: "من أجل ذلك يجب أن تبدأ المفاوضات" ، مشيراً إلى أن الأممالمتحدة ترحب بالمفاوضات غير المباشرة. وأكد على أن أرضية التفاوض ستكون على أساس القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن وانسحاب إسرائيل حتى حدود 1967 مجددا رفضه للاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة.