غزة: يعيش قطاع غزة أوضاعا شديدة الصعوبة منذ أيام بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وجددت حكومة غزة المقالة التي تديرها حركة "حماس" تحذيرها من حدوث "كارثة غذائية" جراء غياب الكهرباء ونقص امدادات الوقود وغاز الطهي، وقالت ان هذا الامر يؤثر على القطاع الزراعي. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن وزارة الزراعة في غزة أن السلة الغذائية لسكان القطاع المتمثلة في الزراعة والصيد البحري والثروة الحيوانية "مهددة بالخطر والتوقف التام"، لافتة إلى أن هذا الأمر يعود إلى توقف الآبار الزراعية والآلات التشغيلية ومصانع التعليب والفرز عن العمل بنسبة كبيرة، اضافة الى توقف مزارع الدواجن عن التفريخ والانتاج، بسبب ازمة الكهرباء. يشار إلى أن التيار الكهربائي ينقطع لمدة 12 ساعة يوميًا عن سكان قطاع غزة، بسبب نقص إمدادات الوقود الصناعي المخصص لتشغيل محطة توليد الكهرباء. وبدأت مشكلة انقطاع التيار الكهربي بعد توقف الاتحاد الأوروبي عن تمويل فاتورة الوقود الصناعي المخصص لمحطة التوليد. وذكرت وزارة الزراعة أن عددًا كبيرًا من الآبار الزراعية التي تعمل على الكهرباء توقفت عن العمل في محافظات مختلفة من غزة "ما يعني عدم قدرتها على ضخ المياه لري مساحات كبيرة من الاراضي الزراعية". وبسبب الحصار المفروض على غزة تمنع اسرائيل ضخ كميات كافية من غاز الطهي والوقود الى السكان المحاصرين منذ اكثر من عامين ونصف العام. واشارت الى ان مئات المراكب والسفن البحرية تصطف بلا حراك حبيسة في ميناء غزة بسبب نقص الوقود وشح الغاز الطبيعي، معتبرة ان منع الاحتلال دخول المستلزمات وانقطاع التيار الكهرباء اديا الى توقف مطاحن القمح عن العمل جراء اغلاق الاحتلال للمعابر. واكدت وزارة الزراعة في الحكومة المقالة ان توقف القطاع الزراعي عن العمل والانتاج "هو حلقة من سلسلة الكوارث التي تنتظر القطاع بسبب الحصار دون تدخل جدي ومسئول من الدول العربية والاوروبية ومنظمات حقوق الانسان". وطالبت المنظمات الدولية وأصدقاء الشعب الفلسطيني ب "التدخل وعمل كل ما يستطيعون وبذل كل الجهود لانقاذ قطاع غزة من الموت والكوارث"، مشيرة الى ان الشعب الفلسطيني سيظل يعول على جهود مصر الشقيقة بفتح معبر رفح للتخفيف من وطأة الحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة.