غزة: قال فائق المبحوح شقيق القائد العسكري في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" حمود المبحوح ، الذي اغتيل قبل أيام بدبي ، إن شقيقه كان في دبي في مهمة كلفته بها الحركة ، فيما كشفت شرطة دبي أن اللذين اغتالوه كانوا يحملون جوازات سفر أوروبية. وحملت كتائب عز الدين القسام الذراع المسلح لحركة حماس الجمعة، إسرائيل مسئولية اغتيال المبحوح وهو أحد قادتها ومؤسسيها ، الذي أعلن عن وفاته الأسبوع الماضي في دولة الإمارات العربية. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن فائق المبحوح ،40 عاما من سكان مخيم جباليا وهو عضو في حركة حماس واعتقل 15 عامًا في السجون الإسرائيلية ، إن شقيقه محمود المبحوح وصل الثلاثاء إلى فندق في دبي في مهمة مكلف بها من الحركة "حماس" وتم إبلاغه بوفاته صباح الأربعاء قبل الماضي وعملية الاغتيال تمت في الليل. وأوضح أنه تم إبلاغنا كعائلة من حماس أنه تم تشكيل لجنة طبية في الإمارات للتحقيق في الوفاة، وتم إرسال عينة إلى مختبرات منها في باريس والتي اثبتت أنه اغتيال بصعقة كهربائية، مضيفا: "كان هناك تعاون من الأخوة في الإمارات في التحقيقات". وأضاف: "النتائج الأولية للتحقيقات بإغتيال شقيقي محمود اثبتت انه اغتيل بواسطة جهاز يحدث صعقة كهربائية ثم جرى خنقه بواسطة قطعة قماش. وتابع إن شخصين على الأغلب قاما بالاغتيال وفقا للمعلومات التي ابلغنا بها". وأكد فائق المبحوح أن شقيقه محمود نجا خلال السنوات الأخيرة من عدة محاولات كانت تهدف لاغتياله، كاشفاً أن شقيقه تعرض لعملية تسميم في بيروت قبل ستة أشهر، ظل على أثرها فاقدا للوعي لمدة 36 ساعة. وأعلن المكتب الإعلامي لحكومة دبي بدولة الإمارات العربية الجمعة نقلا عن شرطة دبي أنها تمكنت من كشف غموض حادث اغتيال محمود عبد الرؤوف محمد حسن المبحوح العضو في حركة حماس. وذكر بيان للمكتب الإعلامي أن التحقيقات الجارية ستساهم في سرعة تعقب المشتبه بهم وتقديمهم إلى المحاكمة في أسرع وقت وذلك من خلال التنسيق مع سلطات الإنتربول الدولي حيث غادر المشتبه بهم البلاد قبيل الإبلاغ عن وفاة المجني عليه والعثور على جثمانه في أحد فنادق دبي. وأضاف أنه على الرغم من سرعة تنفيذ الجريمة ومهارة مرتكبيها إلا أن الجناة خلفوا وراءهم أثراً يدل عليهم وسيساعد على تعقبهم ومن ثم القبض عليهم في أقرب فرصة، مؤكدا أن شرطة دبي لم تعد تعترف بعبارة "جريمة غامضة أو مجهولة". وأوضح مصدر أمني أن التحقيقات المبدئية أظهرت أن معظم المشتبه فيهم يحملون جوازات سفر أوروبية، مؤكدًا أن شرطة دبي ستباشر كافة الترتيبات اللازمة مع الإنتربول الدولي من أجل إلقاء القبض على الجناة ومحاسبة المسئولين عن هذه الجريمة. ولم تعقب إسرائيل نهائياً على الاتهامات بوقوفها وراء عملية الاغتيال، غير أن الإذاعة الإسرائيلية قالت انه يستدل من تقارير مختلفة ان المبحوح كان يقف وراء تهريب صواريخ ووسائل قتالية أخرى من إيران إلى قطاع غزة عبر السودان بواسطة عشرات الشاحنات. وقالت ان شاحنة السلاح التي قصفها الطيران الإسرائيلي في السودان قبل نحو عام كان هو من يقف خلفها. ويشار إلى أن المبحوح في العقد الخامس من عمره، متزوج ولديه أولاد. وقد أعلنت كتائب القسام انها ستنشر بعض تفاصيل ما كشفته التحقيقات في الوقت المناسب، متوعدة بأن "العدو الصهيوني لن يفلت من العقاب بعد ارتكابه لهذه الجريمة". وكانت حركة حماس أعلنت في وقت سابق أنها فتحت تحقيقاً في ظروف وفاة المبحوح في العشرين من الشهر الجاري خلال زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة، ووصل جثمانه ليلة الخميس الجمعة إلى دمشق، حيث أعلنت حماس رسمياً أنه توفي في عملية اغتيال نفذتها إسرائيل دون أن تكشف المزيد من التفاصيل.