بيروت: استمرارا للتظاهرات التي انطلقت ضد مصر في عدد من العواصم العربية والأجنبية ، نظمت مجموعة من المؤسسات الفلسطينية اعتصامًا رمزيًا أمام السفارة المصرية في بيروت الجمعة ، احتجاجا على الاستمرار في إغلاق معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية ، والجدار الفولاذي الذي تقيمه مصر على حدودها مع غزة. ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن مصادر رسمية أن مؤسسة "شاهد" لحقوق الإنسان واللجان الأهلية الفلسطينية والأندية الطلابية نظمت اعتصامًا رمزيًا في بيروت ، رفعوا خلاله "الشعارات المتضامنة مع غزة والرافضة لسياسة الأمن المصري" ونددوا بما أسموه "الجدار الفولاذي". وسلمت المؤسسات الفلسطينية المشاركة في الاعتصام السفارة المصرية في بيروت مذكرة موجهة إلى الحكومة المصرية ، قالت فيها إن إغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح بشكل شبه دائم "يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني". وانتقدت المذكرة مؤسسة الأزهر لأنها "شرعت" إقامة الإنشاءات المصرية على على الحدود مع قطاع غزة . وأشارت المذكرة إلى أن الحكومة المصرية "سوف تكون شريكة في حصار قطاع غزة ، وعليها مسئولية قانونية". ولفتت المذكرة إلى أن تلك الانشاءات التي تقيمها مصر على الحدود مع غزة تعرض حياة المدنيين في القطاع ل"خطر حقيقي". وأضافت:"إن بناء الأنفاق بين الحدود المصرية والفلسطينية هو نتيجة حتمية للحصار الإسرائيلي أولا ، ونتيجة لعدم فتح معبر رفع بشكل دوري ثانيا". وطالبت المذكرة السلطات المصرية بتحمل مسئولياتها تجاه الحصار الإسرائيلي"الخانق" على قطاع غزة قانونيا وسياسيا وفتح "معبر رفح بشكل فوري وبانتظام لتمكين السكان المدنيين من التنقل.. ولإدخال المواد الغذائية والطبية اللازمة". وطالبت المذكرة السلطات المصرية بأن"توقف قادة إسرائيليين متهمين بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين". يذكر أن مصر تغلق معبر رفح بشكل دائم منذ سيطرة حركة "حماس" على الأوضاع في قطاع غزة ورحيل المراقبين الأوربيين منذ أكثر من عامين ونصف العام ولا يتم فتح المعبر سوى للظروف الإنسانية وتقديم المساعدات إلى غزة وذلك على فترات.