غزة: تقيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الاثنين مهرجانا جماهيريا في ذكرى انطلاقتها ال 22 يتوقع ان يحضره حشد كبير من انصار الحركة وقادتها، فيما تحدثت تقارير صحفية عن ان الجناح العسكري للحركة كتائب القسام اصدر اوامر لاعضائه بعدم حضور المهرجان، خشية من هجمات إسرائيلية. وذكرت صحيفة "القدس العربي" أن الحركة أعلنت في بيان لها أن المهرجان الذي اسمته "انتصار الفرقان" نسبة إلى التسمية التي أطلقتها الحركة على حرب إسرائيل الأخيرة ضد غزة التي انتهت في 18 يناير/ كانون الثاني الماضي "الرصاص المصبوب" سيقام في منطقة الكتيبة غرب مدينة غزة. وكانت الحركة أطلقت على تلك الحرب اسم "حرب الفرقان"، حيث تبعت تلك الحرب مهرجان انطلاقة الحركة بعدة ايام فقط، واستهدفت خلالها إسرائيل البنية التحتية لحماس، حيث شنت في اللحظات الأولى لهجومها الذي استمر 22 يوما جميع المراكز الامنية التي تديرها "حماس"، مما ادى الى استشهاد نحو 250 من افراد الامن. ومنذ ايام اخذت عربات تقل مكبرات صوت تجوب شوارع غزة وتدعو المواطنين الى المشاركة في مهرجان الانطلاقة، وشرع نشطاء الحركة بتزيين شوارع غزة باعلام الحركة الخضراء، وملصقات مهرجان الانطلاقة الذي حمل صورتين لكل من سعيد صيام ونزار ريان، وكلاهما من قادة الحركة الكبار، وقضيا خلال حرب اسرائيل الاخيرة. وجاب نشطاء الحركة الجمعة بعرباتهم شوارع غزة، وهم يحملون رايات الحركة، ويرددون شعارات تأييد لحماس. الى ذلك ذكرت وكالة محلية عن مصدر موثوق بكتائب القسام الذراع العسكرية لحماس قولها ان قيادة الكتائب وبأوامر من قيادة الحركة العليا، أصدرت تعليماتها بشكل صارم لكافة عناصر القسام بقطاع غزة بعدم المشاركة باحياء ذكرى انطلاقة الحركة ال 22 ل "تفويت الفرصة على العدو". وأشار إلى ان القرار الذي وصفه ب "غير المسبوق" بمثل هذه المناسبة، جاء من منطلق "توخي الحيطة والحذر من غدر الاحتلال الاسرائيلي واغتنامة لفرصة انشغال الحركة بالانطلاقة، والاقدام على شن غارات على اهداف معينة او تنفيذه لهجوم بري مستغلا خلو الثغور من المجاهدين". وقال ايضا ابو عبيدة الناطق باسم الكتائب ان نشطاء تنظيمه "سيبقون على ثغورهم يحمون حدود قطاع غزة اثناء مهرجان الانطلاقة". ونقلت صحيفة "الرسالة" القريبة من الحركة عن ابو عبيدة قوله ان كتائب القسام لن تترك حدود القطاع خالية حتى لا يستغل الاحتلال ذلك وينفذ عملية توغل او اجتياح، وكشف ابو عبيدة عن محاولات الكتائب "اعادة صفوفها في الضفة المحتلة واستئناف المقاومة ضد الاحتلال".