غزة: توجه وفد من لجنة الوفاق والمصالحة الوطنية الفلسطينية الأحد إلى مصر في مسعى للتوسط بين القاهرة وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" لحل أزمة التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة واستئناف الحوار الوطني. وذكرت صحيفة "القدس العربي" أن هذه الزيارة تأتي بموجب دعوة من المسئولين المصريين للجنة الوفاق والمصالحة التي تضم عددًا من الشخصيات المستقلة ونشطاء المجتمع المدني في قطاع غزة والضفة الغربية. وقال أمين سر اللجنة إياد السراج في تصريحات للصحفيين في غزة إن الوفد غادر صباح الأحد إلى القاهرة عبر معبر رفح للقاء كبار المسئولين المصريين وعلى رأسهم مدير المخابرات الوزير عمر سليمان. وذكر السراج أن لقاءات وفد اللجنة ستبحث سبل وضع حلول لازمة التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة التي وقعتها حركة "فتح" وتحفظت حركة "حماس" على عدد من بنودها. وأوضح السراج أن وفد اللجنة يحمل أفكارًا معينة تواصل بشأنها مع قيادة حركة حماس في قطاع غزة في مسعى لإيجاد حلول وسط تدعم جهود المصالحة. وأشار أمين سر لجنة الوفاق أنها تواصلت بأفكارها مع مسئولين في حركة فتح وستسعي لفتح باب المصالحة الوطنية من جديد عبر مباحثاتها في القاهرة. وكانت مصر أجلت الحوار الفلسطيني إلى أجل غير مسمى إثر رفض حركة حماس التوقيع على ورقتها الخاصة بإعلان المصالحة التي وقعتها حركة فتح. وتقول "حماس" إن عدة صيغ في الورقة المصرية للمصالحة بشأن آليات تنفيذ اتفاق المصالحة وترتيباته جرى تعديلها دون توافق مع الحركة الأمر الذي نفته مصر.