وصل أمس إلي القاهرة وفد من لجنة الوفاق والمصالحة الوطنية إحدي اللجان التي أنشئت خلال الحوار الفلسطيني الشامل، في سعي لاستئناف حوار القاهرة وحل أزمة التوقيع علي الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية. وقال مصدر مصري مسئول ل روزاليوسف إن الوزير عمر سليمان سيعقد اجتماعا اليوم مع الوفد بناء علي طلب تقدمت به لجنة الوفاق والمصالحة الفلسطينية لبحث سبل استئناف جهود المصالحة. من جانبه قال سامي أبوزهري المتحدث باسم حماس إن وفدا من الحركة ضم أيمن طه وخليل الحية التقي أمس الأول في غزة مع وفد لجنة الوفاق والمصالحة، وأكد أن وفد حماس أكد خلال اللقاء دعم الحركة لإنجاز المصالحة لكنه أبدي اصرار حماس علي الاخذ بملاحظاتها بشأن ورقة المصالحة. بدوره قال أمين سر لجنة المصالحة إياد السراج إن لقاءات وفد اللجنة في القاهرة ستبحث سبل وضع حلول لأزمة التوقيع علي ورقة المصالحة التي تحفظت حماس علي عدد من بنودها. وأوضح أن الوفد يحمل أفكارا معينة تواصل بشأنها مع قيادة حماس في غزة لإيجاد حلول وسط تدعم جهود المصالحة. وأشار إلي أن اللجنة تواصلت بأفكارها مع مسئولين في حركة فتح وستسعي لفتح باب المصالحة الوطنية من جديد عبر مباحثاتها في القاهرة. وعلي صعيد صفقة تبادل الأسري نفي مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس أن يكون الاخير قد حدد موعداً لانجاز الصفقة وذلك ردا علي تصريحات لعضو الكنيست دانييل بين سيمون حزب العمل قال فيها إنه سمع من نتانياهو إنه سيتم التوصل إلي اتفاق سريع وأن الاتفاق سيعلن أمام الرأي العام في موعد أقصاه اسبوع أو اثنان. في المقابل نفت حماس علي لسان القيادي طاهر النونو موافقتها علي اسقاط بعض الاسماء من القائمة التي سيتم الافراج عنها واستبدالها بأسماء أخري وقال إن حركته لن تتخلي عن أي فرد من القائمة التي سلمتها حتي لا تفرط في حقوق هؤلاء الابطال لأنها فرصة ذهبية يجب أن نغتنمها لانها لا تتكرر بسهولة. وأوضح النونو أن حماس سلمت مصر القائمة النهائية التي تريد الافراج عنها، وأكدت فيها أنها لن تشطب اسما واحداً منها وهذا هو الموقف الأخير للحركة ولا رجعة فيه حتي ولو أدي إلي افشال الصفقة. من ناحية أخري شهدت الحكومة الاسرائيلية حالة من الاستنفار قبيل اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي المقرر له اليوم في بروكسيل والذي قد يعلن فيه الاتحاد موقفه المؤيد لتقسيم القدسالمحتلة وإعلان القسم الشرقي منها عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية. وذكرت صحيفة هاآرتس أمس أن نتانياهو ومستشاره لشئون الامن القومي عوزي أراد ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان أجروا سلسلة اتصالات هاتفية مع عدد من القادة الاوروبيين خلال الايام الماضية بغية اقناعهم بعدم التصويت لصالح مشروع القرار الذي تقدمه السويد التي ترأس حاليا الاتحاد في هذا الشأن.