رام الله: ذكر موقع إسرائيلي أن ماهر أبو غنيم أحد مؤسسي حركة "فتح" الفلسطينية هو الرئيس المقبل للسطة بعد الرئيس الحالي محمود عباس. وقال موقع "واللا" الإسرائيلي أن هناك تجديدات وتغيرات في حركة فتح بعد عقد مؤتمرها الأخير في بيت لحم، فقد تحولت من حركة ممزقة يسودها الانشقاق والفساد والمؤسسات الغير فاعلة، إلى حركة منظمة ومتماسكة ذات أسس واضحة. وحضر الكثيرون من عناصر الحركة في الخارج، وعلى رأسهم أبو ماهر غنيم بعد 40 عاما من الشتات، والذي يعتبر من مؤسسي فتح القدامى. ويضيف الموقع: " لم تحظ عودة غنيم بتغطية إعلامية إسرائيلية، مع أن هناك القليل في السلطة يعتقدون أنه سيكون الوارث الحقيقي لأبي مازن مستقبلا، مع أنه لم يعد إلى المناطق من خلال اتفاق أوسلو، وهذا يعطي جوابا شافيا عن سبب انعقاد المؤتمر وإجراء انتخابات في صفوف الحركة، من أجل انتخاب ممثليها في شتى المناطق، بالإضافة إلى المجلس الثوري و(المجلس المصغر)، والذي يضم 18 عضوا، بالإضافة إلى رئيس الحركة محمود عباس". يشار إلى أبو ماهر غنيم 72 عاما حظي برئاسة اللجنة المركزية للحركة، وهو من مواليد القدس، وتشير الدلائل إلى أنه سيتم تعيينه في القريب لمنصب نائب رئيس السلطة، وقد شغل في الماضي العديد من المناصب في عهد الرئيس عرفات، وقد كان من معارضي اتفاق أوسلو. ولاحظ موقع واللا الإخباري الإسرائيلي، أن أبا ماهر لم يكثر من التصريحات، عدا كلمة ألقاها عندما جاء إلى الضفة الغربية، حيث قال: " لقد جئنا لكي نعمل سويا ولمواصلة الطريق، وخاصة في هذه الظروف عشية انعقاد مؤتمر فتح في القريب من أجل تحقيق الحلم الفلسطيني". وأوضح الموقع الإخباري أن حضوره إلى المناطق في ظل الحكم الذاتي يدلل على نوع من العدول عن أفكاره السابقة، وأنه يريد العمل مع أبي مازن من أجل تحقيق الحلم عن طريق المفاوضات السليمة مع إسرائيل، وقد امتنع أبو ماهر خلال كلمته في المؤتمر عن ذكر كلمة كفاح مسلح ضد إسرائيل. وقال الموقع: "إن هذه المعطيات الإيجابية بحقه تشير إلى أننا بعد سنوات سنرى أبو ماهر يقف على رأس السلطة الفلسطينية" .