لرفح : شن الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم الأحد غارات جوية ضد أنفاق أرضية على الشريط الحدودي بين جنوب قطاع غزة والأراضي المصرية مما أدى إلى إصابة أربعة فلسطينيين. وقالت المصادر: إن طائرات أف 16 أطلقت عدة صواريخ على مناطق مختلفة تنتشر فيها الأنفاق في المنطقة الحدودية برفح خصوصا في منطقة حي السلام القريبة من الحدود مع مصر، وأوقعت أضرارا أيضا في عدد من الأنفاق. وأوضحت مصادر طبية أن "أربعة أشخاص أصيبوا بجروح جراء الغارات التي نفذها الطيران الحربي على منطقة الحدود مع مصر"، موضحة انه تم نقل الجرحى الأربعة إلى المستشفى لتلقي العلاج. وجاءت الغارات الإسرائيلية بعد ساعات على إطلاق نشطاء فلسطينيين قذيفة صاروخية انطلاقا من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، لكن ذلك الصاروخ لا يبرر الغارة الجوية. وذكرت مصادر إسرائيلية أن القذيفة سقطت في منطقة مفتوحة بالنقب الغربي شمال غزة دون أن يبلغ عن إصابات أو خسائر في الممتلكات، ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق القذيفة. وأكدت مصادر إسرائيلية شن غارات على أنفاق يستخدمها مقاومون في عمليات تهريب أسلحة إلى غزة من مصر، دون مزيد من التفاصيل. وكانت مصادر طبية فلسطينية قد اعلنت أمس السبت مقتل عامل فلسطيني جراء صعق كهربائي داخل احد أنفاق التهريب على الشريط الحدودي بمدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقالت المصادر: إن شابا وصل إلى مستشفى أبو يوسف النجار بمدينة رفح جثة هامدة جراء تعرضه لصعق كهربائي داخل احد أنفاق التهريب. وقتل خلال الايام الماضية شابان فلسطينيان وأصيب عدد آخر بجراح جراء حوادث الأنفاق التي تفتقد لأبسط مقومات السلامة والأمن. وحفر الفلسطينيون مئات الأنفاق على جانبي الحدود بين قطاع غزة ومصر لجلب المواد والبضائع والحليب إلى القطاع الذي يعاني سكانه البالغ عددهم أكثر من 5ر1 فلسطيني من حصار إسرائيلي مشدد منذ حوالي ثلاثة أعوام. وشنت إسرائيل عدوانا همجيا على قطاع غزة في 27 كانون أول/ديسمبر إلى 18 كانون ثان/يناير، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1440 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال. واتفقت فصائل فلسطينية على وقف إطلاق الصواريخ المحلية على إسرائيل خلال سلسلة اجتماعات عقدت في قطاع غزة بمشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي في محاولة منها لعدم إعطاء أي ذريعة لإسرائيل لشن هجمات جديدة على قطاع غزة.