محيط: من المتوقع أن يجتمع الرئيس الفلسطيني وزعيم حركة فتح محمود عباس اليوم الاثنين مع قيادات وعناصر الحركة لمناقشة عدة أمور أبرزها عقد مؤتمر فتح السادس . وتشهد حركة فتح أزمة عميقة بسبب خلافات بين جناحين تتعلق بمكان انعقاد المؤتمر العام السادس للحركة وعدد المشاركين فيه واسمائهم. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن مصادر في فتح أن الأزمة داخل الحركة ناجمة عن خلافات بين جناحين رئيسيين, يطالب الأول بعقد المؤتمر في دولة عربية بينما يؤكد الثاني ضرورة عقده داخل الاراضي الفلسطينية. وقال مسؤول كبير في الحركة الأحد ان عباس سيعلن اليوم الاثنين موعد ومكان انعقاد المؤتمر. واوضح ان عباس "يتجه لاعلان العشرين من حزيران/يونيو موعدا لانعقاد المؤتمر في مدينة بيت لحم, وذلك خلال لقاء موسع سيتم عقده مع كوادر الحركة الموجودين في الضفة الغربية". لكن اللجنة التحضيرية للمؤتمر استبقت قرار عباس باعلانها في بيان لها ان "اللجنة التحضيرية قررت عقد المؤتمر في دولة عربية شقيقة". وقال مسئول كبير في فتح إن اللجنة المركزية للحركة أعلى سلطة قيادية في فتح تلقت "اعتراضات خاصة من قياديين في الحركة أبرزهم فاروق القدومي ومحمد غنيم (ابو ماهر) يرفضون عقد المؤتمر في الضفة الغربية بسبب وجود الاحتلال الاسرائيلي". وتضم اللجنة المركزية حاليا 15 عضوا من اصل 21 انتخبوا في المؤتمر الخامس للحركة الذي عقد في تونس في اب/اغسطس 1989. وقد توفي منهم ستة أحدهم الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات مؤسس فتح. لكن الخلاف الأكبر يتعلق بعدد أعضاء المؤتمر وأسماء المشاركين فيه لما له من أهمية في تحديد معالم قيادة الحركة التي سيفرزها المؤتمر, لسنوات طويلة مقبلة. وكانت فتح شهدت سجالا وخلافات كبيرة اثر اقتراح من اللجنة التحضيرية بتقليص عدد اعضاء المؤتمر الى 650 عضوا. وتم حل المشكلة بسرعة بتراجع اللجنة التحضيرية عن هذا الاقتراح واتخاذ قرار بتوسيع المشاركة الى 1500 عضو. وقال البيان الذي صدر عن رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر محمد غنيم العضو في اللجنة المركزية لفتح "تقرر ان يكون عدد اعضاء المؤتمر الف وخمسمائة وخمسين بحيث يتم تمثيل المواقع الحركية كافة وفقا للنظام الاساسي". واكد البيان ان اللجنة التحضيرية "ستواصل اعمالها الى حين انعقاد المؤتمر وفقا للاصول والنظام وفي اقرب وقت ممكن". واكد المسئول الكبير في فتح ان "عباس مصمم على عقد المؤتمر داخل الاراضي الفلسطينية وتحديدا في بيت لحم ويعتبر ان اللجنة التحضيرية قد انتهت من اعمالها السبت الماضي".