محيط: قالت مصادر إسرائيلية إن تل أبيب أفشلت خلال الأيام الماضية محاولة فرنسية تهدف إلى تعديل شروط الرباعية الدولية للاعتراف الدولي بحركة حماس. ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصدر سياسي في القدس قوله إن إسرائيل تشعر بالقلق منذ انتهاء حرب "الرصاص المسكوب" على غزة خوفا من تغيير في مواقف الكثير من الدول الأوربية في قضية المقاطعة التي فرضت على حركة حماس منذ فوزها في انتخابات 2006. واتهم المصدر السياسي فرنسا بأنها " تحاول التخفيف من شروط اللجنة الرباعية كي تتمكن من الحديث مع حماس " . فبعد انتهاء الحرب على غزة انذر سياسيون اسرائلييون من أقوال تداولت في الكثير من مكاتب وزراء خارجية في دول أوربية عديدة "لتجديد التفكير" تتعلق بالاتجاه السياسي الدولي مع غزة ولإعادة التفكير في الشروط المتعلقة في حركة حماس في اللجنة الرباعية. ووفقا للإفادات المقلقة للجانب الإسرائيلي أضافت هآرتس " الإفادات المقلقة هي تلك التي تأتي من فرنسا بحيث كانت محادثات مغلقة بأنه لا يمكن تجاهل وجود حركة حماس، رسالة أخرى أرسلتها فرنسا لدول أوروبا ولإسرائيل بأنه يجب" التعامل بلين مع غزة وعدم إلغاء إمكانية إقامة حكومة وحدة وطنية فلسطينية التي يمكن لقادة من حماس أن يكونوا جزء منها، كما حدث في لبنان بحيث أن حزب الله عضو في حكومة لبنان". في إسرائيل هناك غضب كبير ضد وزير الخارجية الفرنسي كوشنير وكبار الفرنسيين الذين تجاهلوا خلال تصريحاتهم عبر وسائل الإعلام من شروط اللجنة الرباعية المتعلقة في حركة حماس وعرضوا على حماس شروط مقلصة منها "نبذ العنف والتفكير بعملية سلام"، وغضب آخر لعدم إضافة شرط الاعتراف بإسرائيل من قبل حركة حماس. كما وذكر الفرنسيون في تلخيصهم بعد انتهاء جلسة الإتحاد الأوروبي أنهم مستعدون لأية حوار مع حكومة وطنية التي تحترم مبادئ السلام ، وتجاهل الفرنسيين شروط اللجنة الرباعية. بالإضافة لذلك طلبت فرنسا حذف بند فتح المعابر وفقا لعام 2005، واقترحت بند يمكن فتح المعابر بدون التزام بوجود شرطة تابعة لأبو مازن في غزة. وخلال الأسبوع الأخير عملت إسرائيل على إسقاط المبادرة الفرنسية ونجحت إسرائيل في إسقاط المبادرة الفرنسية، إلا أنه ورغم الفشل الفرنسي بمبادرتها حسب ما ورد في هآرتس إلا أن التخوفات لا زالت مستمرة في إسرائيل.