الفصائل الفلسطينية تستعد لزيارة القاهرة

محيط: أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية ( حماس) محمد نصر انه لم يتقرر تشكيل وفد الحركة المشارك في الدعوة التي وجهتها مصر لبحث تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة سواء من الداخل أو الخارج.
ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن نصر قوله : "حتى الآن لم يتقرر تشكيل وفد الحركة سواء من الداخل أو الخارج" ، مؤكدا في الوقت نفسه تلقي حركته دعوة من الجانب المصري. ونفى نصر ما أثارته بعض وسائل الاعلام من ان "حماس" أرجأت إرسال وفدها للقاهرة لاشتراطها وجود وساطة تركية أو أي أسباب أخرى ، مضيفا " بالأساس لم يكن هناك موعد متفق عليه حتى يتم إرجاؤه".
وأشار إلى أن الوساطة التركية تحركت مع مصر ولذلك فان "الحركة ترحب بها وبأي جهد عربي وإنساني يبذل لمساعدة أهالي غزة".
وكانت مصر وجهت دعوة لإسرائيل والفصائل الفلسطينية لبحث سبل تثبيت وقف إطلاق النار في غزة. واستبعد القيادي محمد نصر أن يرأس وفد "حماس" خلال تلك المباحثات نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق.
من جانبه، أعلن القيادي في الجبهة الشعبية رباح مهنا، أن الحركة لن تشارك بالحوار في القاهرة.
وأوضح مهنا سبب عدم المشاركة قائلا "حتى لا تكون (الجبهة الشعبية) جزءا من وفد يطلق عليه وفد فصائل منظمة التحرير وذلك في مواجهة وفد حماس".
بدوره ، قال أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، نايف حواتمه إن وفدا من الحركة بقيادة صالح زيدان عضو المكتب السياسي سيتواجد بالقاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة ليبحث مع المسئولين المصريين الأوضاع داخل قطاع غزة خاصة والأراضي الفلسطينية عامة. وأضاف حواتمه ، ان الوفد سيبحث أيضا "كافة الأوضاع الخاصة بتثبيت وقف إطلاق النار على الجانبين وأيضا بحث قرارات وآليات متوازنة لفك الحصار وفتح المعابر مقابل تهدئة متبادلة ومتزامنة مع العدو الإسرائيلي شريطة أن تكون شاملة لغزة والضفة بحيث لا تترك الأخيرة فريسة للاحتلال والاستيطان".
وتابع "سيناقش الوفد أيضا ملف إعادة إعمار غزة " ، داعيا للاقتداء بالتجربة اللبنانية للاعمار في اعقاب "حرب تموز" 2006 .
ومضى قائلا "قامت كل دولة مانحة بإعمار المشاريع ( في لبنان) التي توافق عليها وبالتالي (إن تم ذلك في الأراضي الفلسطيبنية) لن تذهب الأموال المقدمة للشعب الفلسطيني لأي خزينة أخرى حيث الفساد ونهب تلك الأموال". وزاد بالقول " لايوجد وفد موحد اسمه وفد منظمة التحرير وانما يوجد دعوات للفصائل التي قاتلت وقاومت العدوان على أرض غزة وقدمت عديدا من الشهداء من أبناها".
وحدد حواتمه تلك الفصائل وهي حركات "حماس" و"فتح" والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية والجهاد الإسلامى ، داعيا اياهم جميعا - مجددا - لتشكيل جبهة مقاومة وقيادة سياسية وأمنية واجتماعية مشتركة لمواجهة وبحث قضايا مرحلة ما بعد العدوان". وأكد أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمه خطورة انفراد أي فصيل بالقرار سواء كان الأخير سياسيا أو اجتماعيا.
يذكر أن الفصائل الفلسطينية أرجأت وصولها إلى القاهرة لحين معرفة الرؤية الإسرائيلية بشأن خطوات تثبيت وقف النار.