واصلت مصر مباحثاتها أمس مع وفود الفصائل الفلسطينية، لبحث سبل تثبيت وقف إطلاق النار والتوصل الى اتفاق تهدئة، وبدء المصالحة الوطنية. عقد الوزير عمر سليمان لقاءات منفصلة أمس ووفدى الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ومنظمة التحرير الفلسطينية، ومن المنتظر أن يلتقى اليوم وفدى الجهاد الاسلامى والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وقال الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، رئيس وفدها فى القاهرة، نايف حواتمة : «نحن الآن أمام مفترق طرق، ولا سبيل للخروج من الأزمة سوى العودة للحوار الشامل، وإعادة الوحدة الوطنية، وتشكيل حكومة وحدة تمثل الشعب الفلسطينى على غرار الحكومة اللبنانية الحالية،» مشيرا إلى أنه «لم يتم تشكيل حكومة وحدة حقيقية فى فلسطين» منذ بداية الانتخابات عام 1996، مطالبا بتنفيذ ما ورد فى اتفاق 2005، ووثيقة الوفاق الوطنى، وترتيب البيت الداخلى وتفعيل منظمة التحرير وإجراء انتخابات المجلس الوطنى فى الضفة والقطاع والقدس، وفقا لقانون التمثيل النسبى الذى يتعامل مع الأراضى الفلسطينية كوحدة واحدة، وينتخب البرلمان جميع الهيئات بمنظمة التحرير للخروج من الأزمة. وجدد حواتمة دعوته لتشكيل قيادة موحدة للشعب تعمل على معالجة آثار العدوان وإعادة الإعمار وفك الحصار وفتح المعابر، مشيرا إلى أن الجبهة دعت لذلك منذ بدء العدوان، ولم يتم الاستجابة لدعوتها. وأكد «حواتمة» ضرورة ألا تزيد مدة التهدئة على عام واحد إذا كانت تشمل غزة وحدها، أما اذا كانت تشمل الضفة وغزة، فيجب أن تكون طويلة وممتدة لتهيئة الظروف للتفاوض والحلول السياسية مع إسرائيل وشدد على ضرورة عدم انفراد أى فصيل بالحلول، لأن هذا التصرف سيعمق الانقسام، ويعطى الحكومة الاسرائيلية الفرصة للمناورة واللعب على أوتار الانقسام، على حد قوله، وقال : «نحن نرفض أى احتكار للحل، ومن يفعل ذلك يرتكب خطأ استراتيجيا»، مشيرا إلى أن هناك خمس قوى عملت فى ساحة الحرب وهى لجان المقاومة الوطنية، وكتائب عزالدين القسام وسرايا القدس وشهداء الأقصى وأبوعلى مصطفى، وقال: «هذه القوى هى التى صدت العدوان، ولا يمكن تجاهلها». وتشارك الجبهة بوفد مستقل بعد رفضها الانضمام لوفد منظمة التحرير الفلسطينية، ويضم وفدها حواتمة وصالح زيدان وخالد عطا وصالح ناصر وطلال أبوظريفة، وطلبت الجبهة عقد لقاء مع عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأحمد أبوالغيط. وزير الخارجية. وقال عضو المكتب السياسى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا إن وفد الجبهة سيلتقى الوزير عمر سليمان اليوم لبحث كافة القضايا المتعلقة بالشأن الفلسطينى، ومن بينها الحرب ونتائجها، ودعم جهود الإغاثة وإعادة الإعمار. وأضاف مهنا أن الجبهة ستطرح رؤيتها للحل على المسؤولين المصريين، والتى تركز على ضرورة تحقيق الوفاق الوطنى، ووقف الحملات الإعلامية، ووقف الاعتقالات، وإجراء حوار وطنى، يمكن من خلاله تشكيل حكومة وطنية، تعمل على إجراء الانتخابات على أساس التمثيل النسبى.