محيط: رفضت السلطة الفلسطينية اتهامات حركة حماس للرئيس محمود عباس بالخيانة وتقديم معلومات عن المقاومة الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي واعتبرته كلامًا "غير أخلاقيا". وقال نبيل عمرو السفير الفلسطيني بالقاهرة : " كلنا منهمكون والكل ييسألنا لماذا لا ترممون البيت الفلسطيني من الداخل (تحقيق المصالحة بين السلطة وحماس) .. ما الخطا ان نجلس الآن كاخوة ونبحث تدمير غزة ومتى نفعل ذلك إذا لم نفعله الآن .. نحن على اتصال دائم باهل غزة ولم ينجح الانقلاب في فصل غزة ونتصل لنقول عليكم ان تفعلوا كل ما بيدكم لوقف العدوان .. ولكن هذا الاتهام من حماس يفتح علينا النار بدلا من التركيز على اسرائيل فهم في غزة الذين يديرون الموقف وحينما نقول لهم تعالو ننسق يقولون خيانة". وأضاف: " يوجد داخل حماس من يزود اسرائيل بالمعلومات اولا بأول وهم يعرفون ذلك .. وان هؤلاء هم الذين تسببوا في استشهاد الشيخ احمد ياسين وهي اختراقات معروفة" . وأضاف في لقاء مع قناة "الجزيرة" الاخبارية :" سنستمر في محاولاتنا للتوحد ، ونحن نقدر الضغط على قيادة حماس بغزة وكيف تتأثر النفسيات وردود الفعل المرتبكة للحركة جراء العدوان الإسرائيلي" . وكانت حركة حماس أعلنت رفضها دعوة رئيس السلطة محمود عباس لاجتماع كافة الفصائل الفلسطينية من أجل التشاور بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة والذي خلف نحو 390 شهيدًا وأكثر من 1800 جريح حتى الآن. وقال المتحدث باسم حركة حركة حماس في قطاع غزة فوزي برهوم: إن تلك الدعوة تعتبر تسويقًا جديدًا لاستسلام المقاومة"، واعتبر ان الدعوة جاءت متأخرة وتهدف إلى لفت النظر عما يجري في غزة . واتهم برهوم عباس بتشكيل خلية طوارئ للاتصال بعناصر حماس وجمع معلومات وايصالها لإسرائيل. وأضاف برهوم: "نحن نعلن رفضنا دعوة عباس للحوار معه في مقر المقاطعة ونعتبر دعوته مجرد دعاية إعلامية وهو الذي تواطأ مع الاحتلال الإسرائيلي في حربه على حماس". وطالب برهوم عباس بوقف تبريراته للعدوان الدائر في غزة وتوجيه الاتهامات لحماس، في إشارة إلى تصريحات سابقة لعباس قال فيها إنه كان بوسع الحركة أن تتجنب الهجمات الإسرائيلية على القطاع.