رفض فوزى برهوم الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات الرئيس محمود عباس الأخيرة والتي اتهم فيها الحركة بالتفاوض مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بصورة يومية. وانتقد فوزى برهوم اتهام الرئيس عباس لحماس بأنها أوقفت المقاومة وقال " ان لا أحد يستطيع أن يزايد على حركة حماس وكتائب القسام في مقاومة المحتل الإسرائيلي ولا يستطيع أحد أن يملي على حماس كيف تقاوم ومتى تقاوم". وأكد برهوم رفض حركة حماس لكافة أشكال التفاوض مع الاحتلال لأنها تعتبر الاحتلال الإسرائيلى "عدو" وأن الممارسات اليومية للاحتلال خير دليل على ذلك ، وأضاف " إن التفاوض مع المحتل يكرس شرعيته ويبرر له العدوان المتكرر على الشعب الفلسطينى وهذا ما ترفضه حماس". وأكد أن حماس منذ البداية تؤمن بخيار المقاومة لانتزاع الحقوق الفلسطينية وقال "أن حديث رئيس السلطة حديث غير صحيح بدليل أن كتائب القسام في الضفة الغربية تتبنى العديد من العمليات يوميا رغم حالة الملاحقة من قبل أجهزة الامن الفلسطينية وجيش الاحتلال". كما أن كتائب القسام تقود المقاومة في غزة فهى تخطف الجنود وتتصدى للاجتياح وتوغل الجيش الإسرائيلى وخير دليل ما حدث فى توغل خان يونس الأخير في منطقة الفراحين حيث استطاعت كتائب القسام أن تقتل اثنين من جنود الاحتلال . من ناحية أخرى ،، وعلى الصعيد الميدانى ،، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن أحد عناصرها ومدنيا فلسطينيا قتلا بصاروخ إسرائيلي أصاب قاربهما عند سواحل قطاع غزة على البحر المتوسط، حيث اطلقت سفينة حربية إسرائيلية الصاروخ على قارب الفلسطينيين اللذين كانا يعملان في مجال الإنقاذ. كما استمرت الاشتباكات المسلحة في مدينة غزة بين قوات الأمن التابعة لحركة حماس وأفراد عائلة حلس المعروفة بتأييدها لحركة فتح . ولقى فلسطينيان أحدهما صبي في الثالثة عشر من عمره مصرعهما وجرح نحو 35 في اليوم الرابع من الاشتباكات التي تعد الأسوأ من نوعها منذ سيطرة حماس على قطاع غزة في يونيو/حزيران الماضي. و جرت اشتباكات عنيفة في حي الشجاعية الذي خلى من المارة وتصاعدت منه سحب الدخان. كما انقطعت الكهرباء والاتصالات الهاتفية عن الحي . وعلى صعيد متصل ، لقت امرأة فلسطينية مصرعها وجرح 15 آخرون في اشتباكات بين مسحلين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي قرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وتشير المواجهة الحالية إلى استمرار التوتر الأمني في غزة رغم تأكيدات حركة حماس بسيطرتها الأمنية الكاملة على القطاع.