محيط: في تصعيد كلامي جديد بين القاهرة وحماس، حذر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري مصطفى الفقي أمس الأربعاء من أن بلاده "لن تسمح لحركة حماس بإقامة دولة إسلامية في غزة". ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن الفقي قوله، في ندوة نظمتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية : " إن مصر لا تتحمل إقامة إمارة إسلامية على حدودها الشرقية " . وشدد على أن إضفاء الطابع الديني على القضية الفلسطينية يؤدي إلى تفتيتها، وحذر من التذرع بأوهام لضرب الصف الفلسطيني . واتهم المسئول المصري حركة حماس بتقديم أكبر خدمة إلى إسرائيل من خلال استيلائها على السلطة في غزة في شهر يونيو/ حزيران العام الماضي. واعتبر أن "من قام بهذا الانقلاب قدم أكبر خدمة لإسرائيل لتفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها". ووصف الفقي ما يجري منذ استيلاء حماس على السلطة بأنه تنفيذ لاستراتيجية اسرائيلية، قال ان هدفها نقل اجزاء من الشعب الفلسطيني للعيش في سيناء. وأكد "إننا لسنا ضد حماس، ولكن في إطار الوطنية وتحت العلم والوحدة والشرعية الفلسطينية وقرارات الجامعة العربية". وتأتي تصريحات الفقي تتويجا لحملة دبلوماسية واعلامية ضد حركة حماس. وتشهد علاقات حماس ومصر تدهورا كبيرا، بعد تعثر الحوار الفلسطيني الفلسطيني الذي اعدت له مصر بسبب طلب حماس تأجيله، واشترطت اطلاق سراح معتقلين من حركة حماس في السجون بالضفة الغربية.