دمشق: اكد رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم الريحاوي الجمعة ان عائلة المدونة السورية طل الملوحي تمكنت من زيارتها في السجن الخميس للمرة الاولى منذ اعتقالها في 27 ديسمبر/كانون الاول 2009. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن الريحاوي قوله: "اهل الملوحي تمكنوا من زيارة ابنتهم في سجن دوما للنساء وذلك للمرة الاولى منذ اعتقالها بتاريخ 27 ديسمبر/كانون الاول 2009". واوضح الريحاوي "ان طل تتمتع بصحة جيدة وستقدم الى القضاء العسكري خلال الايام القليلة القادمة لاستجوابها حول الملف الذي اعتقلت من اجله". واضاف "ان الرابطة السورية لحقوق الانسان لن تتمكن من معرفة التهم الموجهة الى طل الملوحي الى ان يتم الاطلاع على ملف القضية من قبل المحامي الذي سيتولى الدفاع عنها". وطالب الريحاوي السلطات السورية بالافراج الفوري عنها ومحاكمتها وهي طليقة اذا كانت هناك اسباب حقيقية توجب محاكمتها حسب القانون السوري النافذ. وكانت منظمات حقوقية ومن بينها "هيومن رايتس ووتش" التي تتخذ في نيويورك مقرا لها طالبت السلطات السورية بالافراج الفوري عن الملوحي. وقال بيان المنظمة "ان احد اجهزة الاستخبارات السورية استدعى المدونة في 27 ديسمبر/كانون الاول الماضي واعتقلها على الفور وبعد يومين دهم عناصر امنيون منزلها وصادروا جهاز كمبيوتر واقراصا مدمجة وكتبا". ولم تعط اجهزة الامن اي تفسير لاعتقالها، بحسب "هيومن رايتس ووتش". وكان الشيخ خالد الخلف رئيس المجلس الاقليمي لمناهضة التعذيب ودعم الحريات وحقوق الإنسان في الشرق الاوسط اكد الاسبوع الماضي وفاه المدونة السورية الشابة طل الملوحي في سجون امن الدولة. ونقلت صحيفة "الشروق" المصرية عن الخلف قوله: "وصلني نبأ وفاه طل الملوحي منذ شهر تقريبا عبر رسالة تلقيتها من قاضي سوري يعمل معي سرا في المركز، وكان مكلف بمتابعه القضية فارسل لي رسالة تقول حرفيا "الفرس الصغير مات" قاصدا طل الملوحي". واشار قائلا "لا احد يعرف اين مكان جثه طل الملوحي وغيرها ممن ماتوا داخل السجون السورية"، وطالب الحكومة بإظهارها حتى ينفي هذا الخبر"، ورفض الخلف الكشف عن اسم القاضي قائلا "القضية اصبحت قومية ووطنيه ولا استطيع الكشف عن اسمه". ويذكر ان طل الملوحي قد تم اعتقالها في السجون السورية منذ اواخر ديسمبر/كانون الاول الماضي، وتبلغ من العمر 19 عاما، وقد تم اعتقالها علي خلفيه مقال كتبته ووزعته على الإنترنت، وبعد ايام حضر الى منزلها عدد من ضباط مباحث امن الدولة واخذوا جهاز الحاسب الخاص بها. ومنذ ذلك التاريخ ، لم تعد الى بيتها وذويها، على الرغم من مراجعة اهلها للجهاز المذكور عدة مرات دون جدوى.