محيط : أعلنت الشرطة التابعة للحكومة المقالة مقتل 12 شخصا وإصابة آخرين جراء الاشتباكات التي دارت منذ فجر اليوم بين شرطة حماس وعائلة دغمش. وأكدت مصادر طبية فلسطينية سقوط عشرة من عائلة دغمش من بينهم طفل بالإضافة إلى مقتل شرطي فلسطيني ، مشيرة إلى أن شرطي آخر كان قد قتل أمس ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 12. ونقلت وكالة "سما" عن إسلام شهوان الناطق باسم شرطة الحكومة المقالة في تصريحات له أن "الحملة الامنية في حي الصبرة بمدينة غزة أسفرت عن مقتل ثلاثة مطلوبين للشرطة من عائلة دغمش وشرطي إضافة الى إصابة العديد بجراح" وذكر شهود عيان ان الاشتباكات اندلعت عندما حاصرت قوة من الشرطة والامن التابع للحكومة المقالة منازل عدد من افراد عائلة دغمش في حيي الصبرة وتل الهوى جنوب عرب مدينة غزة بهدف اعتقال "مطلوبين" وجرى تبادل لاطلاق النار. وقال مصدر امني ليل الاثنين الثلاثاء إن "الشرطة قامت هذه الليلة بحملة امنية شاملة في حي الصبرة في مدينة غزة لاعتقال بعض المطلوبين والخارجين عن القانون المتورطين في جرائم قتل". واضاف ان "هذه الخطوة تأتي بعد ان استنفذت كل الوسائل السلمية مع المطلوبين لتسليم انفسهم وتدخل الوجهاء كشف انهم لن ينصاعوا لمنطق العقل مما اضطر الشرطة الفلسطينية لاتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية المجتمع الفلسطيني من هؤلاء العابثين". وتأتي الحملة بعد مقتل عنصر في الشرطة التابعة للحكومة المقالة عبد الكريم خزيق بالرصاص اثناء "محاولة الشرطة اعتقال اثنين من المطلوبين الخارجين عن القانون والمتهمين بعدة قضايا جنائية", حسبما اضاف المصدر الامني. يذكر أن عائلة دغمش من العائلات المعروفة في غزة وينتمي عدد من أفرادها لتنظيمات مختلفة. وسبق أن اتهمت حركة "حماس" العائلة بتأييد حركة "فتح" وشن هجمات ضد عناصرها خلال حالة الصراع بين حركتي "فتح" و"حماس". وينتمي لهذه العائلة ممتاز دغمش قائد جماعة جيش الإسلام التي ظهرت للمرة الأولى في يونيو/حزيران 2006 مع اسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وتنادي هذه الجماعة بإقامة الدولة الإسلامية في قطاع غزة. وتدهورت علاقتها مع حركة "حماس" بعد خطف الصحافي البريطاني آلان جونستون، وخصوصا أن حماس كانت تسعى إلى الافراج عنه. ونفى مصدر مسؤول في جيش الاسلام ان تكون جماعته مشاركة في القتال مشيرا إلى ان الجيش لا يزال يقوم بجهود للوساطة بين كافة الاطراف لحقن الدماء في المنطقة.