غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مصادر ميدانية في الشرطة الفلسطينية صباح أمس الثلاثاء (16/9)، عن انتهاء الحملة الأمنية التي بدأتها الاثنين، عقب استشهاد شرطي فلسطيني وإصابة آخرين بجراح متفاوتة، على يد عناصر منفلتة تحصنت في مربع عائلة "دغمش" بغزة. مقتل المتهم جميل دغمش وقد أكدت المصادر الميدانية في الشرطة الفلسطينية لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، صباح الثلاثاء (16/9)، أن الحملة الأمنية تمت بنجاح وحكمة، وأنه نتج عن الحملة الأمنية مقتل عدد من المنفلتين الذين تحصنوا وحاولوا قتل أكبر عدد ممكن من الشرطة الفلسطينية، والذين يتراوح عددهم ستة عناصر منفلتة، وأوضحت المصادر أن من بين القتلى المجرم جميل دغمش، وهو المتهم بقتل الشهيدين الشرطيين أحمد الترك وعبد الكريم خزيق. الحملة الأمنية تستهدف القبض على القتلة وكان المهندس إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية، قد ذكر أن الحملة الأمنية تستهدف القبض على قتلة الشرطي عبد الكريم خزيق، مبيناً أن وزارة الداخلية منحتهم فرصة لتسليم أنفسهم سلمياً دون أن تلقى أي استجابة منهم، مشيرا في ذات الوقت إلى أنه مع بداية الحملة أصيب ثلاثة من عناصر الشرطة بينهم إصابة وصفت بالخطيرة. وقال الرائد إسلام شهوان المتحدث باسم الشرطة في تصريحات صحفية: "إن الشرطي عبد الكريم خزيق من عناصر المباحث العامة استشهد وأصيب شرطي آخر بجراح متوسطة برصاص اثنين من المطلوبين للعدالة لدى محاولة اعتقالهما". الأجهزة الأمنية ما زالت تلاحق القتلة وأوضح شهوان أن المباحث العامة كانت نصبت كميناً لاعتقال كل من محمود دغمش وجميل دغمش وهما من المطلوبين والخارجين عن القانون والمتهمين بعدة قضايا جنائية وأثناء الملاحقة أطلق المجرمان النار على الشرطة الأمر الذي أدى إلى استشهاد الشرطي على الفور وأصيب آخر". وأكد المتحدث باسم الشرطة أن الأجهزة الأمنية ما زالت تلاحق القاتل وتحاصره في أحد الأماكن تمهيداً لاعتقاله وتقديمه للعدالة، وأنها ولن تتهاون مع المجرمين القتلة. بلدية غزة تستنكر الحادث الإجرامي هذا وقد استنكر مجلس بلدية غزة الحادث الإجرامي، داعياً الجهات الأمنية المختصة إلى سرعة إلقاء القبض على المتورطين في ارتكابه، مقدماً التعازي الحارة لأسرة الشرطي الشهيد ومتمنياً الشفاء العاجل للجريح. وأوضح المجلس في بيان له تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه، أنه عقد اجتماعاً طارئاً لتدارس الحدث المأساوي إثر وقوعه، مشدداً على رفضه لاستخدام السلاح. استشهاد شرطي ثان فجر الثلاثاء وفي السياق ذاته فقد أفادت المصادر الطبية الفلسطينية وأخرى ميدانية متطابقة باستشهاد الشرطي الفلسطيني سامح محمود الناجي من سكان مدينة غزة، فجر الثلاثاء (16/9)، أثناء تأديته لمهمة فرض الأمن والقانون في المدينة. وقالت المصادر لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام": أن الشرطي الناجي استشهد برصاص مجموعة من المنفلتين على ما يبدو أنهم من عائلة "دغمش"، التي تقطن في منطقتي "الصبرة وتل الهوا" جنوب مدينة غزة. ودارت اشتباكات مسلحة وعنيفة بين الشرطة الفلسطينية من جهة وبين عناصر منفلتة تحتمي في المربع السكني التابع لعائلة "دغمش". مهمة حكيمة لفرض النظام والأمن والقانون وأفادت المصادر الميدانية في اتصال هاتفي مع مراسلنا في غزة أن الوضع كان تحت السيطرة، وأن مهمة فرض النظام والأمن والقانون تمت بنجاح وحكمة. وتعود خلفية الاشتباكات الأخيرة عقب ارتكاب عناصر منفلتة من العائلة المذكورة جريمة قتل شرطي فلسطيني الاثنين (15/9)، حيث طالبت الشرطة الفلسطينية بعيد الجريمة العناصر المنفلتة من عائلة "دغمش" بتسليم أنفسهم للعدالة والأجهزة الأمنية، إلا أنها رفضت الانصياع لأوامر الشرطة، التي بدأت بدورها حملة أمنية للقبض على المجرمين بعد انقضاء المهلة التي منحتها الشرطة لهؤلاء لتسليم أنفسهم. الأهالي سعداء بنجاح الحملة وقد عبر أهالي حي الصبرة وتل الهوا عن سعادتهم الغامرة بتفكيك هذا المربع الأمني الذي يعود لعناصر منفلتة في عائلة دغمش، وساند المواطنون الشرطة الفلسطينية بالإرشادات من أجل القضاء على هؤلاء الذين وصفوهم بالمبتزين وآكلي حقوق الناس والأهالي. وقد كبّر الحاج "أبو أحمد" من حي الصبرة، عقب الإعلان عن مقتل المجرم جميل دغمش، وقال: الحمد لله أن مات هذا المجرم الذي كان يمثل رعب للكثير من المواطنين والأهالي، حيث قتل مؤخرا اثنين من رجال الشرطة الفلسطينية وهما أحمد الترك وعبد الكريم خزيق. وقد أثنى الأهالي على الحملة الأمنية التي نفذتها الشرطة الفلسطينية وباركت العملية، والتي أدت إلى تفكيك معقل من معاقل فلول التيار الانقلابي المنفلت في غزة.