محيط : كشفت مصادر مطلعة أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل وافقا على دعوةٍ مصرية وُجِّهَت إليهما للقاء بالقاهرة بعد عيد الفطر المبارك لبحث إنهاء حالة الانقسام الداخلي وتشكيل حكومة وحدة. وأكد مصدر مصري:" إن عباس ومشعل وافقا على اللقاء وجهًا لوجه بعد عيد الفطر (أوائل سبتمبر) المقبل ضمن الحوار الشامل بين الفصائل المنتظر في القاهرة". ومن ناحيته, قال سامي أبو زهري الناطق الرسمي باسم الحركة:" إن استمرار الاعتقالات السياسية بحق كوادر وأنصار حماس دليل على عدم جدية فتح في الحوار، فالأفعال تُبَرْهن على عدم مصداقية الأقوال والادعاءات", متهماً قيادات بالسلطة بالسعي لإجهاض الجهود المصرية من أجل إطلاق الحوار الوطني الفلسطيني الشامل. ووصف أبو زهري مُمارسات فتح ب"المسممة للأجواء اللازمة لبدء الحوار"، داعيًا إلى "ضغط حقيقي على رام الله لوقف الاعتقالات السياسية المستمرة"، معلنًا موافقة حركته على تشكيل "لجنة عربية أو لجنة فلسطينية محايدة متفق عليها لعلاج هذا الملف". وكان الرئيس عباس قد حلّ حكومة الوحدة الوطنية بقيادة حماس بعد أن سيطرت الحركة على غزة في يونيو 2007، وشكل حكومة برام الله، برئاسة سلام فياض، تعتبرها حماس غير قانونية؛ ما أوجد سلطتين بالقطاع والضفة.