أعلن قياديان بحركة حماس الفلسطينية الأربعاء أن الحركة ستحمل إلى القاهرة عددا من الرؤى للحوار ترتبط بجوهر القضايا المطروحة للنقاش. وقال مشير المصري النائب في المجلس التشريعي عن كتلة حماس البرلمانية إن حركته ستلبي الدعوة المصرية للمشاركة في الحوار الفلسطيني الداخلي في أوائل شهر أكتوبر 2008، مشيرا أنه لم يتم بعد تحديد أعضاء وفد الحركة. وقال المصري في تصريحات صحفية إن حركة حماس تحمل في جعبتها عددا من الرؤى للحوار الشامل الذي لايرتبط بالقضايا الثانوية بل بجوهرها أيضا من بينها إعادة احترام نتائج الانتخابات وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية بالإضافة إلى إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية على أسس مهنية ووطنية وإنشاء حكومة وحدة وطنية بتوافق الكل. وأضاف أن هذه القضايا وغيرها تحملها حركة حماس للمشاركة بها في الحوار الداخلي بهدف استعادة الوحدة الوطنية بين شطري الوطن، متمنيا أن يكون لدى حركة فتح أجواء إيجابية وجدية في موضوع الحوار الفلسطيني الفلسطيني. وفيما يتعلق بموضوع الانتخابات التشريعية والرئاسية والمبكرة، أشار المصري أنها أصبحت وصفة للهروب من استحقاق الانتخابات الرئاسية وقال "لسنا بحاجة إلى انتخابات مبكرة". وتابع قائلا "يوم 7 يناير القادم هو اليوم الأخير لعمل الرئيس محمود عباس كرئيس للسلطة الفلسطينية"، موضحا أنه من المفترض حسب القانون الفلسطيني قبل انتهاء ولاية الرئيس عباس بثلاثة أشهر أن يعلن عن موعد محدد لإجراء انتخابات رئاسية جديدة وعليه الالتزام بذلك. من ناحيته، أكد سامي أبوزهري المتحدث باسم حركة حماس أن وفد الحركة الذي سيغادر إلى القاهرة في السابع من أكتوبر المقبل لإجراء حوارات ثنائية مع المسئولين المصريين سيحمل رؤية متكاملة لكل تفاصيل الحوار الفلسطيني. وأشار أن الزيارة مجرد لقاء ثنائي بين قيادة حماس والمسئولين المصريين قد تمهد لبدء حوار وطني شامل إذا توفرت النوايا لدى رئاسة السلطة الفلسطينية وحركة فتح. وأكد أبو زهري في تصريحات صحفية أن جميع اللقاءات حتى اللحظة تأتي في سياق استكشاف مواقف الأطراف الفلسطينية وبناء تصور عام حول قضية الحوار الوطني الفلسطيني. وقال إن حماس ستعلن في وقت لاحق أسماء وفدها للحوار الذي سيضم شخصيات قيادية من داخل وخارج الوطن للذهاب إلى القاهرة بعد عطلة عيد الفطر. وأشار أبو زهري أن حركة حماس سلمت المسئولين المصريين في وقت سابق تصورها العام حول الحوار الوطني وسبل تحقيق المصالحة وذلك ردا على أسئلة معينة وجهتها القاهرة، موضحا أنها ستذهب للحوار وهي تمتلك رؤيا شاملة وتفصيلية لحل الأزمة الداخلية. كانت مصر قد أجرت ولاتزال لقاءات مع عدد من الفصائل والقوى السياسية للاستماع إلى وجهات نظرها حول إنهاء الانقسام بهدف إعداد ورقة عمل أو مذكرة تقدمها كمقترح لإنهاء الانقسام بعد أن تجتمع بوفدي حركتي حماس وفتح وذلك تمهيدا لإطلاق الحوار الوطني الشامل بعد عطلة عيد الفطر. (أ ش أ)