محيط : قدم تسيقي سلع رئيس قسم إعداد وإدارة القوى البشرية بجيش الاحتلال الإسرائيلي تقريرًا يمتلأ بمعطيات كئيبة حول وضع الجيش في عام 2008م. ونقل موقع "إن إف سي" الإخباري العبري عن سلع, قوله:" إن 52% فقط من الشباب هم المجندون، و16% من بين 48% من المجندين الفعليين يتم تسريحهم بمرور العام الأول فقط". وقدَّر المسئول بجيش الاحتلال وجود 7000 مجند يهربون من الخدمة بالجيش سنويًّا؛ وهاجم بقوة القانون الذي يعفي النساء من الخدمة إذا أعلنت عن تدينها، مشيرًا إلى أنَّ 43% من النساء غير مجندات. وفي نفس السياق, رسمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" صورةً مقلقةً عن كل ما يتعلق بموضوع التجنيد لجيش الاحتلال في السنوات القريبة المقبلة، مشيرةً إلى أنه في العام 2009 سيسجَّل انخفاضٌ بمعدل 9% في عدد المجنَّدين للجيش". وقالت الصحيفة إنه في السنوات الأخيرة طرأَ ارتفاعٌ في عدد متلقي الإعفاء الطبي على خلفية نفسية؛ ففي العام 2002م تلقَّى 7,7% من المرشحين للتجنيد إعفاءً نفسيًّا، وفي العام 2003م ارتفع معدلهم إلى 9.1%، وسجَّل العام 2004م ارتفاعًا آخر بنسبة 10.5%. وتبيَّن من تقرير قُدِّم إلى اللجنة الوزارية لرقابة الدولة أن 43% من الشابَّات و24% من الشبَّان الصهاينة يتهرَّبون من الخدمة العسكرية بحُجَج مختلفة، وأظهرت المعطيات أن 11% من الشبان يتهرَّبون بذريعةِ تعلُّم التوراة، كما بلغت نسبةُ التهرُّب من الخدمة في وسط الفتيات 27% عام 2001م؛ ما يشير إلى تضاعف النسبة تقريبًا. وبحسب معطيات الجيش الإسرائيلي، فإن حالات الفرار من الخدمة بلغت 1288 حالةً في عام 2004م، وارتفعت إلى 1438 حالةً العام 2005م، فيما هبط العدد في العام 2006م إلى 1386 فارًّا، وسجَّلت الشرطة العسكرية منذ مطلع السنة الحالية 906 حالاتِ فرارٍ من الخدمة. أما مجموع الجنود المسجَّلين "هاربين" من الخدمة، فبلغ 1873 فارًّا، منهم 799 هاربًا في خارج البلاد؛ حيث وجدوا لهم ملجأً، كما أن 11.2% من المتهرِّبين من الخدمة العسكرية في العام الحالي 2007م يفعلون ذلك بذريعةِ التديُّن، في حين يُعفَى 7.3% لأسباب صحية، مقابل 4.2% يمكثُون خارج البلاد، و4.7% بسبب ماضيهم الجنائي.