رام الله: أكدت مصادر فلسطينية أن الرئيس محمود عباس كلف رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني مفوض عام فتح أحمد قريع بالإشراف علي وفد الحركة للحوار مع حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية في إطار استئناف الحوار الوطني الفلسطيني لإنهاء حالة الانقسام السائدة حاليًا ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن المصادر أن وفد حركة فتح للحوار مع حماس سيضم قريع ونائبًا له اضافة إلي اثنين من قادة الحركة بقطاع غزة واثنين من الضفة الغربية إضافة إلي أحد قادتها من الخارج. ورجحت المصادر أن يكون أحمد حلس أحد قادة حركة فتح بالقطاع ضمن وفد فتح إلي جانب الدكتور زكريا الاغا في حين قدرت المصادر أن يكون محمد جهاد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بالخارج أحد أعضاء الوفد إلي جانب رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد. وألمحت المصادر إلى أن تشكيلة وفد فتح للحوار مع حماس لم يبت بها بشكل نهائي حتى الآن وأنها ستبحث بعد إنهاء اللجنة التحضرية لعقد المؤتمر العام لحركة فتح اجتماعاتها اليوم بعمان خاصة وأن معظم أعضاء مركزية فتح في الداخل والخارج مشاركون فيها ومتواجدون حاليًا في العاصمة الأردنية. ومن جهته أكد نبيل شعث ممثل الرئيس الفلسطيني في مصر أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي سيلعب دورًا رئيسًا في الحوار الفلسطيني الفلسطيني المنتظر عقده في القاهرة خلال المرحلة القادمة، ومنوهًا إلي إمكانية أن تكون انطلاقة الحوار من جامعة الدول العربية. وذكرت مصادر فلسطينية امس أن الجلسة الافتتاحية للحوار الفلسطيني ستعقد في مبني جامعة الدول العربية قبل نهاية الشهر الجاري، وستكون هناك لجنة متابعة عربية برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية تضم في عضويتها ممثلين عن سورية ومصر والسعودية وقطر واليمن. ومن جهته أكد شعث للإذاعة الفلسطينية الرسمية أمس أن الحوار الفلسطيني المرتقب سيكون حوارًا شاملا انطلاقا من المبادرة اليمنية التي تبنتها جامعة الدول العربية في قمتها الاخيرة بدمشق لإنهاء حالة الانقسام الفلسطينية. وأشار شعث الي الدور المصري في رعاية الحوار الفلسطيني مطالبًا الدول العربية وخاصة السعودية واليمن وسورية بمساعدة مصر لإنجاح الحوار الفلسطيني لإنهاء الانقسام الداخلي وإعادة بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية والتوافق علي برنامج سياسي يخدم القضية الفلسطينية ويقود إلي التهدئة وفتح المعابر وإنهاء الحصار. وكانت مصادر فلسطينية ذكرت أن من بين القضايا الهامة التي سيتناولها المتحاورون الفلسطينيون إمكانية تشكيل قوة عربية من عدة مئات تدخل إلي قطاع غزة وتتولي إعادة ترتيب الوضع الأمني ووضع مواصفات وبرامج تشكيل أجهزة أمن فلسطينية من عناصر ليس لها ارتباط فصائلي، كذلك ستدفع لجنة المتابعة العربية حركة حماس إلى الانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية والتقيد ببرنامج سياسي يتفق عليه بين كافة الفصائل، والاتفاق علي موعد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية بعد ستة أشهر من التوصل إلي اتفاق شامل بين الفصائل وبشكل خاص بين حماس وفتح، ينص صراحة علي عدم الاعتراض علي مفاوضات مباشرة قد تستأنف بجدية بين السلطة وإسرائيل. وعلي نفس الصعيد ذكرت مصادر فلسطينية أمس أن هناك اتصالات عربية وفلسطينية تجري لترتيب عقد لقاء ما بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.