غزة: وصف المتحدث باسم حركة حماس فوزى برهوم اليوم اللقاء المقرر بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلى أيهود اولمرت ب" المهزلة". وقال برهوم:" إن هذا اللقاء يأتى لتشريع التوغل الاستيطانى الذى يلتهم الأراضى الفلسطينية فى الضفة والقدس، وللتغطية على هذه الجريمة والتستر عليها". وأضاف "وهو بمثابة تقديم قارب نجاة لأولمرت وتقوية شبكة الأمان الممنوحة له أمريكيا من خلال هذه اللقاءات الفارغة المضمون والعديمة الجدوى،وتحديداً بعد محاولات الإطاحة بهذه الحكومة المجرمة فى أكثر من مرة،ابتداءً من تقرير فينوجراد وحتى ملفات الفساد والتى بات يغطى عليها الرئيس عباس بلقاءاته المباشرة والسريعة مع أولمرت بعد كل جريمة يرتكبها الاحتلال، وبعد كل أزمة تمر بها حكومته الإرهابية وتكاد تعصف بها". وأكد المتحدث باسم حماس " أن هذه اللقاءات هى فقط لقاءات أمنية لتعزيزالدور البوليسى الذى تقوم به السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية فى الضفة الغربية كحرس حدود للاحتلال الإسرائيلي، تحفظ أمنه على حساب أمن المواطن الفلسطينى وحق لشعبنا فى مقاومة هذا الاحتلال، وعلى حساب كل التوافقات الفلسطينية". ومن المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلى اولمرت فى منزله الرسمى بالقدس الاثنين مع الرئيس عباس لتقييم عملية التفاوض بين الطرفين. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن اللقاء سيتناول البحث خلال الاجتماع الذى يحضره أيضا رئيسا الطاقمين المفاوضين وزيرة الخارجيةالاسرائيلية تسيبى ليفنى وأحمد قريع قضايا الوضع الدائم بالإضافة إلى الجهود المصرية الرامية الى تحقيق التهدئة فى قطاع غزة. من جانبها اعتبرت حركة الجهاد الإسلامى أن لقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلى أيهود أولمرت لا يخدم سوى مصالح الأخير وهو "ملهاة ومضيعة للوقت ". وقال مصدر مسؤول فى الحركة:" إن هذا اللقاء يأتى فى ظل استخفاف صهيونى واضح بالمفاوض الفلسطينى وهو استخفاف واضح ومعلن من خلال حملات الاستيطان المتسارعة وحصار غزة وعزل الضفة". وتساءلت حركة الجهاد "وسط هذه العربدة والاستخفاف الصهيوني، يبرز السؤال المهم حول جدوى هذا اللقاء "المسرحي" الذى يحاول اولمرت من خلاله الخروج من الورطة والفضيحة الأخلاقية التى تلاحقه وتقرب من القضاء على مستقبله السياسى ". وتابعت "أن هذا اللقاء يمثل أقصى درجات الضعف السياسى والمعنوى لدى عباس الذى يدرك تماما أن اولمرت لن يقدم له شيء، كما يدرك أكثر من غيره عدم جدية الاحتلال الذى يستخدم المفاوضات واللقاءات مع عباس كغطاء سياسى وإعلامى لما يرتكبه من جرائم وانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني". وجددت الحركة دعوتها للرئيس عباس "عدم إضاعة الوقت وكسب الفرصة بالعودة إلى خيار الوحدة والحوار والالتزام بالإجماع الوطنى لان ذلك هو السبيل الوحيد لامتلاك أوراق القوة أما لقاءات اولمرت والتطبيق الحرفى للالتزامات الأمنية فلن يقود إلا إلى هاوية السقوط".