القدس المحتلة: أصيب 30 إسرائيليا جراء سقوط صاروخ من طراز "القسام" أطلقه فلسطينيون من قطاع على أحد المراكز التجارية في مدينة "عسقلان" جنوبي إسرائيل، فيما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت حركات المقاومة في غزة. وبينما قال مسؤولون بخدمة الطوارئ الإسرائيلية إن الضحايا بينهم امرأة إسرائيلية وأحد أطفالها، إصابتهما خطيرة، فقد أعلنت حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي على عسقلان. يتزامن الهجوم مع بدء الرئيس الأمريكي جورج بوش زيارته لإسرائيل، للاحتفال بمرور 60 عاماً على قيام الدولة العبرية، في مستهل جولة له بعدد من دول المنطقة، يسعى خلالها إلى دفع جهود التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ومن المقرر أن يلتقي بوش، خلال جولته الثانية بالمنطقة خلال خمسة شهور، رؤساء أكبر حلفاء الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط، السعودية ومصر والأردن، حيث يتوقع أن تتناول المباحثات موضوعين مهمين، يتقدمهما ملف أمن المنطقة، وكذلك ملف أسعار النفط المرتفعة. كما يأتي الهجوم الصاروخي على عسقلان بعد قليل من تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، بأن حكومته "لن تتسامح" مع أي هجمات قد تشنها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة منذ ما يقرب من عام. وفي وقت سابق الأربعاء، قُتل أربعة فلسطينيين على الأقل، بينهم أحد القياديين بحركة حماس، في سلسلة هجمات نفذتها طائرات حربية إسرائيلية وقصف مدفعي باتجاه قطاع غزة.