غزة: سمحت السلطات المصرية بدخول مئات الفلسطينيين من المرضى والجرحى قادمين من قطاع غزة عبر معبر رفح البري لتلقي العلاج اللازم في المستشفيات المصرية. وكانت السلطات المصرية قد فتحت في وقت سابق أمس السبت معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة والذي يستمر العمل فيه لمدة ثلاثة أيام في خطوة تهدف إلى المساعدة في حل الأزمة الإنسانية التي يعيشها السكان بسبب الحصار الإسرائيلي. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن مصادر امنية فلسطينية و شهود عيان " إن مئات الفلسطينيين تجمعوا عند معبر رفح حيث كانت هناك 10 سيارات إسعاف على الأقل تقل المرضى الفلسطينيين من ذوي الحالات الحرجة ". وأكد الدكتور معاوية حسنين، مدير قسم الإسعاف والطوارئ بمجمع الشفاء الطبي، أن 550 مريضاً بينهم 200 من جرحى العدوان الإسرائيلي سافروا عبر معبر رفح لتلقي العلاج في الخارج. وأضاف في حديث لصحيفة "فلسطين"، إن الجرحى سيعالجون في عدة دول عربية، منها مصر وتركيا والسعودية، وإنه خلال ال 48 الساعة القادمة قد يتم نقل قافلة أخرى من المرضى للسفر للعلاج". في ذات السياق، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل رضوان إن الحركة تلقت وعداً من مصر بفتح معبر رفح إذا لم يستجب الاحتلال لعرض تهدئة طرحته السلطات المصرية ووافقت عليه الحركة. وقال رضوان لوكالة الأنباء الفرنسية "إذا لم تستجب إسرائيل للتهدئة فأشقاؤنا في مصر لديهم وعد بفتح المعبر, مضيفًا أن "مصر لن تقبل بتجويع شعبنا وإبادة جماعية له". وقال مصدر أمنى مصري: " جرى اليوم (أمس) إدخال المرضى والجرحى الفلسطينيين والأحد يتم إدخال العالقين الفلسطينيين ويوم الاثنين سيتم إدخال العالقين المصريين في غزة (حوالي 1000 عالق). وقد تم نشر عناصر الشرطة التابعة لحماس في معبر رفح بينما قامت مصر بتنسيق عملية الدخول والخروج من المعبر. وكانت مصادر فلسطينية ذكرت أن هذه الخطوة المصرية تأتي بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية من خلال سفارتها في مصر. وكان القيادي في حماس أيمن طه أكد أن فتح المعبر سيجرى بشكل جزئي ودون آلية رسمية للسماح للعالقين والمرضى بالسفر. يشار إلى أنه تم فتح المعبر بدون وجود مراقبي الاتحاد الأوروبي وقوات الحرس الرئاسي التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس التي انسحبت من المنطقة في يونيو/حزيران 2007 عندما سيطرت حماس على غزة.