سلطت صحيفة "التليجراف"، الضوء على إعلان رئيس الجمهورية المصري المؤقت المستشار عدلي منصور عن تغيير في خارطة الطريق المعلنة مسبقا، لتصبح الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، حيث أكدت أن هذا التعديل من شأنه أن يمنح الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة تأثيرا كبيرا على المستقبل السياسي للبلاد على حد ذكرها. وأضافت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها أمس الأحد، أن هذا الإعلان جاء بعد يوم واحد فقط من نزول آلاف المؤيدين للمرشح الرئاسي المحتمل، مؤكدة أنه بالرغم من وجود مرشحين محتملين كحمدين صباحي، إلا أن السيسي سيفوز فوزا ساحقا إذا ما ترشح للانتخابات الرئاسية. وأشارت الصحيفة، إلى أن خارطة الطريق التي أُعلنت من قبل الجيش ممثل في الفريق السيسي عقب عزل محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي، كانت تنص على إجراء الانتخابات البرلمانية أولا، إلا أن الدستور الجديد الذي تم تمريره في وقت سابق من الشهر الجاري بنسبة 98.1% لم يضع مادة مخصصة لترتيب الاستحقاقات الديمقراطية المتعلقة برئاسة الجمهورية أو مجلس النواب. وأوضحت الصحيفة أن مشاهد العنف التي شهدها الشارع المصري خلال الفترة السابقة، خلقت قطاعات واسعة من المواطنين الذين يشعرون بالقلق حيال تلك الاضطرابات، الأمر الذي جعلهم – من وجهة نظر الصحيفة – يرغبون في زعيم منتخب، يعيد التوافق مجددا بين الرؤى السياسية، مع وضع الانتخابات البرلمانية في مرحلة لاحقة. وذكرت الصحيفة أن وجود شخصيات تسعى لمنصب رئيس الجمهورية كالناصري حمدين صباحي، لن يقف عائقا أمام فوز السيسي بنسبة ساحقة إذا ما ترشح لشغل هذا المنصب، فالعديد من المصريين يرونه بطلا وقف بجانب ثورتهم، بعد عام من الحكم الكارثي للمعزول، حسب تعبيرها. وكان عدلي منصور أعلن أمس عن تغيير في خارطة الطريق لتصبح الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية.