القدس المحتلة : أطلقت حركة فتح وإسرائيل اليوم الجمعة حملة لمقاطعة قناة "الجزيرة" الفضائية، التي تبث من العاصمة القطرية الدوحة بسبب طريقة تغطيتها للمجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني ضد قطاع غزة. يأتي ذلك بعد إظهار القناة حجم المذبحة التي أرتكبتها قوات الاحتلال ضد قطاع غزة الأسبوع الماضي، والتي أوقعت أكثر من 130 شهيداً ونحو 350 جريحاً، وقبل ذلك جهودها في الكشف عن حقيقة الحصار الخانق الذي يعاني منه القطاع والذي مازال ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة. وقالت نجاة أبو بكر النائبة في المجلس التشريعي الفلسطيني عن فتح أنها أطلقت حملة إعلانية لمقاطعة "الجزيرة" بحجة أن قناة الجزيرة لعبت ولا تزال دوراً مميزاً في تأجيج الصراع الداخلي, منددةًَ بطريقة تغطية القناة لما يجري في غزة، وقالت:" إن الجزيرة في برامجها تصور الشعب الفلسطيني على أنه صاحب نظرية فناء وحدث، وتُبعد صورته الحقيقة عن أذهان أي مشاهد، حيث لا ترى في لقطاتها سوى نساء تبكي علماً بأن المرأة الفلسطينية يجب أن تقدم أفضل وارقي من ذلك". وأضافت: الجزيرة أسقطت من ذهنية الإنسان الفلسطيني والعربي العناوين والقيادات الاجتماعية والوطنية بسبب حربها الإعلامية وبرامجها الموجه ضد هذه القيادات فلسطينياً وعربياً"، كما زعمت أن القناة تصوّر ما يدور في غزه على أنه حرب بين قوتين متساويتين، وهو ما يظهر عكس ذلك من خلال البث المستمر للقناة بشأن المجازر ومعاناة المواطنين جراء العدوان الصهيوني المتواصل بأعتى الأسلحة الأمريكية. وفي نفس السياق هاجمت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني "الجزيرة" واتهمتها هي الأخرى باتخاذ موقف متحيز في تغطية الوضع بقطاع غزة, وأصدرت الأوامر للمتحدثين باسم الوزارة برفض الطلبات التي يتلقونها للظهور علي شاشة القناة، وقالت ليفني:عندما تصف الجزيرة الهجمات الإسرائيلية علي غزة، فإنها تنتهك الأوضاع علي الأرض من خلال نشرها أكاذيب. لسوء الحظ، قتل خلال هذه الهجمات بعض المدنيين، لست أحاول تغيير الوقائع، لكن عندما يتعلق الأمر بالجزيرة بالطبع فكل شيء مضخّم، حسب قوله.