منظمة التحرير الفلسطينية: تصاعد وتيرة الاستيطان دعوة لعدم عودة كيري للمنطقة

أدانت منظمة التحرير الفلسطينية بشدة، إعلان بلدية الاحتلال الاسرائيلي بالقدس عن خطة لإنشاء الف و700 وحدة استيطانية ضمن حي استيطاني جديد جنوبي القدس المحتلة سيحمل اسم "منحدرات آرنونا"، موضحة ان تصعيد الاستيطان يشكل دعوة صريحة لعدم عودة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى المنطقة.
وأكد بيان صادر عن دائرة الثقافة والاعلام لمنظمة التحرير اليوم أن الممارسات الأحادية المتواصلة والمتصاعدة التي تعلن عنها حكومة إسرائيل، بما في ذلك مصادقتها على بناء 381 وحدة استيطانية جديدة في الحي الاستيطاني "جفعات زئيف" في القدس المحتلة، وقرارها السابق ببناء الف و400 وحدة أخرى في غضون أيام، يشكل تمعنا في توجيه الإهانة المتعمدة إلى الجهود الأمريكية والمجتمع الدولي ودعوة صريحة إلى عدم عودة جون كيري إلى المنطقة.
وقالت الدائرة في بيانها: "أصبح من الواضح لجميع الأطراف الدولية بلا استثناء تمعن حكومة اسرائيل بالتنسيق مع ائتلافها المتطرف ومؤسساتها الاستيطانية والعسكرية المختلفة في إفشال عملية المفاوضات، واطالة أمد الاحتلال وتمويله على حساب فرص السلام".
واشارت إلى تمويل الحكومة الاسرائيلية للمجلس الاقليمي للاستيطان ب51 مليون شيكل (15 مليون دولار)، لتمويل بؤر استيطانية عشوائية، تحت بند "الاستيطان الشاب"، حيث تقوم الحكومة بتمويله بمبالغ طائلة سنويا لسد عجز المجلس المالي، بمخالفة قانونية مزدوجة للقرار الاسرائيلي الصادر من المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية ميني مزوز القاضي بحظر تمويل اي بناء غير قانوني من قبل الهيئات الحكومية الاسرائيلية، ولقواعد القانون الدولي.
وأفادت الدائرة بأن الحكومة الاسرائيلية تقود برنامجا منظما من التحريض ضد الولايات المتحدة، مشيرة الى تصريحات وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون العدائية والمسيئة الى جون كيري والى الولايات المتحدة باعتبارها لا تفهم ما يحدث في الشرق الأوسط، بالاضافة الى الحملة الاعلامية التي يقودها صحفيون اسرائيليون ضد الولايات المتحدة.
واشار البيان الى انه "علاوة على ذلك، فإن اسرائيل تقود حملة مشبوهة لها ابعاد واهداف مدروسة للتحريض على القيادة والشعب الفلسطيني في آن واحد، لصرف الأنظار عن سياساتها الاحتلالية، وتحميل الجانب الفلسطيني مسؤولية فشل المفاوضات".
وأكد البيان ان الوقت قد حان للتوجه الى مجلس الأمن والمحاكم والهيئات الدولية لمقاضاة اسرائيل ومحاسبتها على جرائمها وانتهاكاتها المخالفة لقواعد القانون الدولي، خاصة في سياق دعم العالم لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود 1967، وإعلانه عام 2014 عام التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني.
ودعا البيان الولايات المتحدة لرفع الحصانة عن إسرائيل ووقف انحيازها للاحتلال، ودعم الشعب الفلسطيني والاعتراف بحقوقه غير القابلة للتصرف، ووجه الدعوة ايضا لدول العالم لاتخاذ مبادرات تتلاءم مع هذه التوجهات من جهة ومع خطورة الاوضاع التي آلت اليها المنطقة بسبب الغطرسة الاسرائيلية من جهة أخرى، وذلك قبل ان تقضي اسرائيل نهائيا على حل الدولتين واغراق المنطقة بداومة جديدة من العنف وعدم الاستقرار.
كانت بلدية الاحتلال الاسرائيلي بمدينة القدس قد اعلنت مساء امس عن خطة لإقامة الف و700 وحدة استيطانية ضمن حي استيطاني جديد سيسمى "منحدرات آرنونا".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية ان الحي الاستيطاني الجديد سيقام في منطقة جغرافية تقع جنوب القدس المحتلة وتتبع لبلدية الاحتلال.