التقى منير فخرى عبد النور، وزير التجارة والصناعة، جيرارد ستيجس، سفير هولندا بالقاهرة، حيث استعرضا الجانبان إمكانيات توسيع نطاق التعاون الاقتصادى بين البلدين والفرص المتاحة لزيادة معدلات التبادل التجارى فضلاً عن المشروعات والاستثمارات، التى يمكن لرجال الأعمال فى كلا البلدين تنفيذها خلال المرحلة الحالية والمستقبليةً. وقال الوزير إن الحكومة تعمل حاليًا على تنفيذ مبادرات جديدة تستهدف زيادة الصادرات المصرية للخارج لتحسين الميزان التجارى من خلال فتح أسواق جديدة وزيادة الحوافز التجارية بالإضافة إلى مراجعة وتعديل السياسات التجارية. وأوضح أن قطاع الصناعة يواجه حالياً تحديات كبيرة تتطلب قرارات وخطوات إيجابية من جانب الحكومة، حيث يجرى حالياً استكمال البنية التحتية ونقل التكنولوجيا الصناعية المتقدمة واستكمال ترفيق المناطق الصناعية بالإضافة إلى تطوير منظومة التدريب المهنى وربطها باحتياجات الصناعة ولفت إلى ضرورة الاهتمام بالصناعات كثيفة العمالة والصناعات الصغيرة والمتوسطة والتى من شأنها استيعاب المزيد من الأيدى العاملة لمواجهة أزمة البطالة. وأكد الوزير على ضرورة اتخاذ قرارات جريئة لمواجهة أزمة البطالة فى مصر، مشيرا إلى أن هذه القرارات تتضمن ثلاثة محاور هى مراجعة منظومة دعم الطاقة للصناعة كثيفة الاستخدام للطاقة والاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة بجانب توسيع الاستثمارات الخارجية فى مجالى البترول والغاز. وأشار الوزير إلى ان الوزارة تسعي حاليا لإحداث توازن للصادرات المصرية في مختلف أنحاء العالم حيث تسعي لطرق أبواب أسواق الدول الشرقية والانتشار بها كونها أسواق لا تقل أهمية عن أسواق الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي، مشيرا إلى أن مصر تنتج منتجات تتمتع بميزات تنافسية عالية مثل السلع الزراعية والأغذية المصنعة وهى منتجات تقبل عليها تلك الأسواق. ومن جانبه أكد جيرارد ستيجس سفير هولندا بالقاهرة حرص بلاده على توسيع نطاق الشراكات الاقتصادية مع مصر فى مختلف المجالات، مشيراً إلى أن هولندا تسعى لزيادة الواردات المصرية من السلع الزراعية والسلع الزراعية المصنعة. وقال إن بلاده تتابع عن كثب تطورات العمل بمشروع تنمية محور قناة السويس، مشيراً إلى استعداد هولندا مساعدة مصر فى هذا الصدد نظراً لخبراتها الواسعة فى مجال النقل البحرى وإنشاء وإدارة الموانئ والمجالات اللوجيستية، لافتاً إلى أنه تم تقديم الدعوة للمسئولين عن هذا المشروع لزيارة هولندا والتعرف على الإمكانات المتاحة فى هذا المجال.